محلية
الأربعاء ١ آب ٢٠١٨ - 13:28

المصدر: صوت لبنان

طاولة حوار المجتمع المدني: الثقة مفقودة بين المواطن والطبقة السياسية

عقدت طاولة حوار المجتمع المدني اجتماعها الدوري وأصدرت بيانا جاء فيه تتوجه طاولة حوار المجتمع المدني من الجيش اللبناني في عيده الثالث والسبعين بالتهنئة وهي تثمن دوره في حماية الوطن وحفظ الأمن والإستقرار مما يجعل من التفاف الشعب اللبناني حوله أمرا وطنيا جامعا.
من ناحية أخرى تدين طاولة حوار المجتمع المدني المجزرة التي ارتكبت في السويداء وتتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن للطلب منها اعتبار المجزرة ضد الإنسانية وإجراء تحقيقا يحدد المسؤول عن تسهيل وصول المنظمة الإرهابية داعش إلى القرى الآمنة وارتكاب المجازر فيها.
إن المجزرة هي بمثابة جرس إنذار للداخل اللبناني وما قد يعتريه من فوضى أمنية في ظل الفراغ الحكومي الذي يمتد أشهرا دون توجهات جدية لسده. إن ساحتنا مفتوحة على شتى الإحتمالات وهشاشة وضعنا السياسي يجعل من هذه الإحتمالات واردة في أي وقت لاسمح الله.
والأسوأ أن هناك من يستفيد من الوقت الضائع ليمرر قرارات والمثل ألقرب هو إقرار المحارق دون دراسة وافية أو مواصفات صديقة للبيئة. إن دولا متطورة تعتمد المحارق حلا للتخلص من النفايات لكن مع احترام لحقوق الإنسان بالعيش في بيئة نظيفة واحترام البيئة والحفاظ عليها باعتماد محارق صديقة للبيئة. لكن الثقة المفقودة بين المواطن والطبقة السياسية تثير قلقه وتطرح تساؤلات غالبا ما يكون لا أجوبة عليها فلا أفق ولا حلول لأي مشكلة أو معاناة. وأبلغ دليل هو انسحاب ثلاث نواب من جلسة مناقشة موضوع المحارق إعتراضا على إقفال النقاش قبل استيفائه والإحاطة بكل الشروط والحيثيات. فأين نحن من جدية معالجة معضلة البيئة والمعضلات التي ننوء تحتها والتي لاتعد ولاتحصى.
مطلوب إصلاح العلاقة بين الشعب والطبقة السياسية وبناء الثقة على أسس متينة تتمثل بوفاء الطبقة السياسية بوعودها الإنتخابية التي لم تزل في الأذهان. مطلوب قليلا من الواقعية وكثيرا من المسؤولية فالأوطان ليست لعبة نلهو بها.