خاص
play icon
السبت ١٢ أيار ٢٠١٨ - 07:48

المصدر: صوت لبنان

طبارة: روسيا لا تعترض على ضرب الإيرانيين في سوريا لأنها تخشى على انجازاتها

راى سفير لبنان السابق في واشطن رياض طبارة انه لا توجد مؤشرات على تجدد المواجهة التي وقعت بين اسرائيل وايران على الأراضي السورية وهي عملية يمكن وصفها باختصار” ضربة مقابل ضربة” ومن ضمن السقوف المسموح بها للطرفين اميركيا وروسيا.

من جهته اعتبر الخبير في الشؤون الروسية والشرق اوسطية رائد جبر من موسكو ان روسيا لن تقبل بتطور المواجهات بين تل ابيب وطهران فهي تريد سلاما دائما في سوريا ليتسنى لها تنظم وجودها الطويل الأمد في سوريا.

كان طبارة وجبر يتحدثان من ضمن حلقة “مانشيت المساء” من “صوت لبنان” والتي خصصت للبحث في تداعيات القرار الأميركي للخروج من الإتفاق النووي الإيراني وتداعياته على الوضع في سوريا ولبنان  فتحدث طبارة عن وجوه الحرب المتعددة على الأراضي السورية. واعتبر ان المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية لن تطول عسكريا لكنها مستمرة الى اجل غير مسمى سياسيا وربما عسكريا من وقت لآخر دون ان تكون حربا شاملة بانتظار الحلول السياسية المنتظرة.

وقال طبارة: ان الروس الذين لم يتوقعوا قرارا اميركيا حازما الى هذه الدرجة يخشون بالفعل على ما انجز في سوريا، فالتحالفات قائمة بين موسكو وكل من طهران وتل ابيب وهي تريد الوصول الى مرحلة توفق فيها بين مصالح الطرفين دون ان تتضرر مصالحها.

من جهته كشف رائد جبر من موسكو ان روسيا لن تكون منزعجة من ضرب القوات الإيرانية في سوريا فهي تعيق مشاريعها السلمية في سوريا وخصوصا ما يتصل بتأييدها للمشاريع التي يقوم بها النظام السوري لإعادة النظر بملكيات السوريين لأراضيهم في المناطق التي شهدت حروبا تدميرية وهو ما يعيق برامجها لإعادة النازحين واللاجئين السوريين من دول الجوار السوري والعالم الى اراضيهم وقراهم الأصلية. وقال ان موسكو شكت من هذا الموضوع بعد  تجربتها في حلب بعدما سعت الى اعادة اهاليها اليها ولم توفق وهي المشكلة عينها التي تواجهها اليوم في الغوطة الشرقية ومحيط العاصمة السورية دمشق واضطرت الى قيادة المصالحات الداخلية بنفسها

وقال جبر ان روسيا تحاول عبر دبلوماسيتها الهادئة التوصل مع الدول الأوروبية المعنية بالتفاهم الإيراني لتعديل الإتفاق بما يضمن ارضاء الرئيس الأميركي وايران سوية مخافة ان تنعكس الأمور على الوضع في سوريا. وانتهى الى القول ان موسكو فوجئت بالموقف الحاد للرئيس ترامب من الملف النووي الإيراني.