خاص
play icon
الخميس ٥ آذار ٢٠٢٠ - 08:17

المصدر: صوت لبنان

طوني عيسى: نحن مقبلون على مرحلة صعبة

  اكد الصحافي طوني عيسى في حديث لمانشيت المساء ان استحقاق اليوروبوند بعد ايام كبير وخطير وسيؤدي الى  تغييرات، مشيراً  الى ان الحكومة دخلت في مرحلة دقيقة  ويتجاذبها اتجاهان مختلفان، ورئيسها بات امام خيارات حاسمة، فإما ان  يفرض القرارات التي يراها مناسبة، والا فهو غير قادر على الاستمرار وسيصل به الامر الى  الاستقالة.
  واشار الى ان لا احد في لبنان قادر على  تحديد الخيار الانسب في ما خص اليوروبوند الا الاختصاصيين، اما الكلام السياسي البطولي الذي يطلق من هنا وهناك ويفتي بعدم الدفع او الدفع، فلا احد  يصدق انه غير مسيّس.
واعتبر ان حزب الله يرفض مساعدة صندوق النقد ليس من منطلق الدفاع عن الفقراء، انما لانه يعرف ان مطلب الاصلاح الذي يريده  الصندوق قد يبدأ برفع يده عن المعابر الحدودية وسيتطور تدريجياً الى انهاء قوته وتفوقه وصولاً الى تحويله طرفاً سياسياً كباقي الاطراف الموجودة على الساحة وهذا ما لن  يقبل به على الاطلاق، لانه  يؤدي الى اضعاف نفوذه ونفوذ ايران في المنطقة.
وراى ان صرخة الرئيس حسان دياب الاخيرة امام السلك الدبلوماسي شكلت مصارحة ورفعاً لمسؤولية الفشل المقبل ومحاولة لاحراج الحلفاء قبل الخصوم، لانه ايقن ان حكومته التي اوتي بها لادارة التفليسة يتم  منعها حتى من القيام بهذه المهمة.
وعن التمايز بين تشاؤوم دياب وتفاؤل رئيس الجمهورية بمستقبل افضل مع  بدء حفر اول بئر نفطي، اشار عيسى الى ان كلام الرئيس عون في ملف النفط كلام معنوي لكنه غير قابل للتقريش عملياً ومبني على افتراضات قد تتحقق في احسن الاحوال بعد سبع سنوات، هذا اذا بقي لبنان.
وقال: نحن مقبلون على مرحلة صعبة، فالاميركي  يتجه لمزيد من الحزم في لبنان في سياق حربه المعلنة على ايران وحلفائها في المنطقة، والسفيرة الاميركية الجديدة التي خلفت السفيرة اليزابيت ريتشارد هي من الجناح الاكثر تشدداً وتنتمي الى الفريق الذي يقترب من ذهنية الرئيس دونالد ترامب.
اضاف: حتى لو ان الوقت فات لابرام صفقة تاريخية بين من يملكون السلاح والقوة في لبنان ومن يطالبون بالحقوق في الشارع، لا ازال مؤمناً بأن لدينا القدرة في الحد الادني لاستعادة المبادرة شرط ان يبدا الاصلاح وتتخذ القوى السياسة قرارات جذرية لاستعادة الاموال المهربة وانضباط الادارة، وعندها سيبدأ الحدّ الادنى من الدعم  الدولي.
وحذر عيسى من ان الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة فيها خطورة كبيرة، لان الماكينة الماكرة لا تزال تمسك بالبلد بكل تفاصيله وبشكل اخطبوطي، وهي ستستغل الانتخابات لتجديد الشرعية التي فقدتها بعد  17 تشرين وقال: الشعب في الشارع لن يستكين والسلطة ساقطة وستسقط وعندها يمكن الدعوة للانتخابات المبكرة.
وحول معركة ادلب، راى عيسى ان سوريا تشهد ملامح تشكّلها من جديد من ضمن مشهد متكامل في الشرق الاوسط تضغط من خلاله اميركا للتخلص من النفوذ الايراني وقطع طريق الامداد من طهران الى بيروت، ومعركة ادلب ستشكل جزءا اساسياً في تقليص هذا النفوذ، متوقعاً ان يتم في العام  2020 رسم خرائط النفوذ في المنطقة.