خاص
play icon
الجمعة ١٩ تموز ٢٠١٩ - 07:45

المصدر: صوت لبنان

طويلة: من المستغرب أن تطلق الحكومة موازنة بلا هدف ولا ترضي أحدا

أكد رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي في حزب الكتائب اللبنانية جان طويلة الى أن الحكومة حققت انجازا بالوصول الى مشروع قانون للموازنة لم يرض أحدا من مكوناتها. فمعظم المكونات الحكومية التي شاركت في وضع المشروع الذي احيل الى المجلس النيابي للبت به هي نفسها في مجلس النواب وفي لجنة المال والموازنة ايضا. وهو ما يطرح سلسلة من الأسئلة التي تناولت حجم التعديلات التي اقترحتها الجهات التي نسفت القانون في أكثر من بند من بنودها وهو ما شكل صدمة امام جميع اللبنانيين لتراجع كثر عن مواقفهم ما بين السرايا وساحة النجمة.

وسال طويلة اثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان عن الأسباب التي دفعت العديد من القوى للتراجع عما وافقت عليه في الحكومة. معتبرا ان مثل هذا التوجه ادى الى ولادة موازنة لا هدف لها رغم ان البلد يعيش ازمة اقتصادية خطيرة بلغت الذروة في الكثير من وجوهها.

وقال طويلة: انه من المستغرب ان يصدر المجلس النيابي قريبا موازنة بلا هدف في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعانيها لبنان. وقال: هل يجوز في اطار السعي الى رفع نسبة النمو وتحريك الاقتصاد وتعزيز مناخات الإستثمار ان نصدر موازنة تدفع الى تصغير الإقتصاد وتكريس كل ما يؤدي الى الخروج عن القانون والدستور.

وقال ان الحكومة تجاوزت كل المهل الدستورية فالموازنة كان يجب ان تصدق قبل نهاية العام الماضي وتنشر قبل نهاية الشهر الأول من العام الجاري لوقف العمل بالقاعدة الإثني عشرية في نهايته. وتوقع ان لا تصدق الأرقام المتوقعة لا على مستوى حجم الواردات ولا في نسبة العجز وهو ما كرسته التجارب السابقة. وقال: في سنة 2017 توقعوا نمواً 2.2% وجاء النمو 0.6%، وفي سنة 2018 توقعوا نمواً 3.4% فجاء 0.2%، وفي سنة 2019 توقعوا أن يكون النمو 1.21% ونحن اليوم قبل 5 أشهر من نهاية السنة نمونا 0%.

وقال طويلة انه وبالإضافة الى هذه المخالفات المرتكبة في الشكل والمضمون هناك أخرى قانونية ودستورية لا يمكن تجاهلها. ولفت الى ان حزب الكتائب من موقعه في المعارضة منسجم مع نفسه وواضح بكل ما يقوله ولا يتهرب من مسؤوليته ويجب على من في السلطة تحمل مسؤوليته. ولذلك سيصوت نوابنا ضد أي رسم أو ضريبة في الموازنة تطال الشعب اللبناني لأن الحكومة لديها إمكانية بتحصيل إيرادات دون المس بجيوب المواطنين.

من جهته قال مراسل “العربية” في واشنطن الزميل بيار غانم الذي شارك في جانب من البرنامج ان العقوبات الأميركية بحق نواب حزب الله ومسؤول الأمن فيه تستند الى سلسلة من التحقيقات والوقائع لافتا الى ان صور مسؤول الأمن وفيق صفا مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تدلل على الأهداف من هذه العقوبات. كما تحدث التقرير عن اعمال “البلطجة” التيقام بها الحزب ضد المصارف اللبنانية. ولم يستبعد ان تتطور باتجاه حلفاء للحزب في لبنان.

وقال غانم: ان هذه العقوبات عادية وتقنية بالنسبة الى الأميركيين وهي دورية تقاس بحجم المخالفات للقوانين الأميركية والخروج عليها. وما هو لافت ان هذه القرارات عطفها الأميركيون على الإنذار الذي وجهه الى اللبنانيين بضرورة التنبه الى ضرورة مواجهة اعمال التهريب على المعابر غير الشرعية وضبط الشرعية منها، البرية منها والبحرية والجوية ولم يطلبوا من لبنان اي مواجهة مع حزب الله احتراما منهم للخصوصية اللبنانية.

وعن الوضع في الخليج العربي قال غانم: ان قضية الباخرة التي اعلنت ايران عن احتجازها ما زالت غامضة وهي على ما يبدو انها كانت ضمن المياه الإقليمية الإيرانية متوقعا ان تقود العملية الى المزيد من التشنج بانتظار المؤتمر الذي تنظمه واشنطن في المنامة من اجل اشراك العالم بتشكيل قوة بحرية دولية تحمي حركة السفن في المنطقة.