إقليمية
الثلاثاء ٢٦ شباط ٢٠١٩ - 06:57

المصدر: وكالات

ظريف يكشف عن سبب قراره بالاستقالة

عزى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في أول تصريح صحفي له عقب استقالته، سبب قراره بالاستقالة إلى تغييبه عن لقاءات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقال ظريف في تصريحات لموقع “انتخاب” الحكومي أنه “عقب انتشار صور اجتماعات اليوم، لم يعد لجواد ظريف قيمة كوزير الخارجية أمام العالم”.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد لاحظت غياب ظريف عن مراسم استقبال رئيس النظام السوري سواء خلال لقاءه مع المرشد خامنئي حيث حضره كبار المسؤولين أو لقاء الأسد بروحاني.

وكان ملفتاً حضور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، في اللقائين، حيث اعتبر محللون أن هذا يعني أن دفة السياسة الخارجية أصبحت بيد سليماني وبمباركة المرشد بينما تم تهميش ظريف.

ويقول مراقبون أن عدم دعوة ظريف للاجتماعات مع الأسد كانت أكبر إهانة له خاصة وأنه يتعرض لضغوط شديدة من قبل المتشددين خلال الآونة الأخيرة.

وانتشرت أنباء في وقت سابق عن نية ظريف لتقديم استقالته بسبب تصاعد الخلافات بين أجنحة النظام حول نتائج الاتفاق النووي، حيث يرى المتشددون أن إيران قدمت تنازلات كبيرة مقابل عدم حصولها على شيء خاصة بعد خروج أميركا من الاتفاق.

كما أن المرشد الإيراني يعارض أية مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة ووصف من يقبلون بعرض ترمب لاعادة التفاوض بأنهم “عملاء وخونة” رداً على تصريحات ظريف التي أعلن فيها استعداد طهران للتفاوض بشروط.

وكان ظريف نشر  رسالة استقالته على إنستغرام، قائلا: “أعتذر لكم عن كل أوجه القصور.. في السنوات الماضية خلال تولي منصب وزير الخارجية.. أتوجه بالشكر للأمة الإيرانية والمسؤولين”.

ونقلت وكالة أنباء “خبر أون لاين” الإيرانية، عن مصادر في الخارجية الإيرانية بأن صبر الوزير جواد ظريف قد نفد ولم يعد باستطاعته إكمال مهامه.

في السياق، أفادت قناة “الميادين” بأن “مجلس الشورى الإيراني سيدرس غداً خلفيات استقالة ظريف في جلسة غير علنية”.

فيما أفادت قناة “العربية” بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف.