خاص
play icon
الخميس ٢٦ آذار ٢٠٢٠ - 07:45

المصدر: صوت لبنان

عادل نصار: الدينامية الحكومية في مواجهة أزمة كورونا تقتصر على خطط من دون نتائج  ملموسة

اعتبر المحامي عادل نصار في حديث لمانشيت المساء ان الدينامية الحكومية في مواجهة ازمة كورونا تقتصر على خطط من دون نتائج  ملموسة، فهي تطلب من الناس البقاء في المنازل من دون ان تقدم خططاً متكاملة لكيفية تأمين حاجاتهم، ومع تقدم الايام ستشتد الازمة المعيشية، وعندما ننتهي من ازمة كورونا سيخرج الناس من منازلهم ليواجهوا ازمة اقتصادية خانقة.
وقال: نعيش في وضع غريب، اركان السلطة شاركوا في صرف المال العام وحمّلوا المسؤولية الكاملة عن الانهيار للمصارف، التي هي في الاساس مجرد وسيط بين المودع ( الناس) والمقترض( الدولة والقطاع الخاص).
اضاف: ومع امتناع الدولة والقطاع الخاص عن دفع الديون المترتبة للمصارف في ذمتهم، وتهافت الناس على سحب الودائع، تعاني المصارف من شحّ في السيولة، وهو ما يفترض اما ان تبادر الدولة الى ضخ السيولة لمنع انهيار القطاع المصرفي كما حصل في الولايات المتحدة ابان الازمة الاقتصادية في العام
2008، او ان تتدخل الدولة لتنظيم عملية استعمال السيولة بشكل عادل، ووقف حال الهلع، عبر ما يسمى بال  CAPITAL CONTROL ، الذي وعلى عكس ما يقال، ليس هدية للقطاع المصرفي، وانما خدمة  لصغار المودعين.
واشار نصار الى انه كما يطلب من المصارف الافراج عن  ودائع الناس، يجب ان  يفرج مصرف لبنان عن ودائع المصارف المحجوزة لديه وهي مبالغ هائلة، مستغرباً ان يتم التركيز في خطة الحكومة على اعادة هيكلة القطاع المصرفي قبل اعادة هيلكة القطاع العام الذي كان السبب الاساس في هدر الاموال العامة.
نصار، تخوف من ان تفتح كارثة كورونا الباب على  اجراءات تقيد الحريات العامة والخاصة بحجة محاربة الوباء، ولاسيما على  صعيد تشديد اجراءات
السفر.
وراى انه من الصعب التنبؤ بمصير الثورة في لبنان ما بعد كورونا، ولكن الظروف والاسباب التي دفعت الناس للنزول الى الشارع لا تزال وستبقى قائمة
ما  بعد  انتهاء ازمة كورونا، لافتاً الى ان على الحكومة ان  تستفيد من فترة الحجر الذاتي التي ينفذها الناس، لتضع  خططاً اصلاحية تتضمن سلة اصلاحات متكاملة ومتجانسة.