خاص
play icon
الأربعاء ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 19:58

المصدر: صوت لبنان

عبدالله: المنظومة الحاكمة عمرها 30 سنة ولن تسقط في مئة يوم، وستستعمل كل اساليب القمع ولا خيار الا مواصلة النضال حتى اجراء انتخابات مبكرة

اعتبر منسّق العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله في حديث لمانشيت المساء، ان شعلة الانتفاضة التي بدأت منذ مئة يوم، باتت امرا” واقعا”  لن يستطيع احد شطبه، ومن البديهي ان منظومة حاكمة عمرها 30 سنة لن تسقط  في غضون مئة يوم، وستستعمل كل الاساليب لترهيب وقمع المنتفضين الذين لا خيار امامهم الا مواصلة طريق النضال حتى اجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة سياسية تشبه الناس.
وراى ان ابرز نقاط قوة الانتفاضة انها استطاعت توحيد الناس على مطالب معيشية، واسقطت حكومة الاقوياء، اما ابرز الاخطاء فهو عدم التنظيم لافتاً  الى ان  تدارك هذا الخطأ امر ممكن من خلال الاتفاق على  3 اولويات اساسية يمكن تطبيقها في خلال 5 اشهر وهي: انتخابات نيابية مبكرة، اصلاح حجم القطاع العام، واقرار اجراءات تسهل حياة الناس.
ورفض عبد الله مبدأ فرض اجراءات قاسية من قبل حكومة حسان دياب وقال: الاجراءات القاسية يجب ان  تبدا بمن نهب الدولة سواء اكانوا سياسيين ام من المنتفعين، ولا يمكن القبول بتطبيقها على الشعب الا بعد اجراء انتخابات نيابية مبكرة وانبثاق حكومة جديدة.  وقال: “الانتخابات المبكرة وفق اي قانون هي افضل من بقاء المجلس الحالي، وهي ستوصل مجموعة نظيفة وشفافة من نحو 30 نائب يشكلون كتلة نيابية وازنة قادرة  المراقبة والمحاسبة وفرض التغيير من داخل المجلس”.
وعن صفقة القرن، اعتبر عبدالله انه لا يمكن الحديث عن  صفقة طالما ان الخطة المطروحة هي من طرف واحد وغير مقترنة بتوقيع فلسطيني، واشار الى ان اسرائيل عرضت كل اوراقها ويبقى ان نرى كيف سيكون الردّ الفلسطيني والعربي عليها، اضاف: نحن نؤمن ان لبنان  يسير مع  الدول العربية عندما يتوحدون، وما يعنينا مباشرة ان  توطين الفلسطينيين خط احمر لا مجال للقبول به، وهو قرار سيادي لبناني، ونحن كحزب كتائب دفعنا ثمنا”  كبيرا” لنوقف هذا المخطط في الماضي ولن نقبل باي شكل من الاشكال اعادة فرضه، فمصلحة لبنان تبقى فوق كل اعتبار ولو مهما تم التلويح باغراءات مادية او تهديدات سياسية.

واستبعد عبدالله ان يؤدي الاعتراف بقيام الدولة اليهودية الى  نشوء دول طائفية في المنطقة، مشيرا”  الى ان  التوجه الاكبر هو نحو الفيدراليات والانفتاح وليس نحو التشدد والانعزال.