خاص
play icon
الجمعة ١١ أيار ٢٠١٨ - 07:52

المصدر: صوت لبنان

عبد القادر: أتوقع حدثاً مزلزلاً نتيجة تنامي الأزمات وتعددها في سوريا

توقع العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر ان تشهد منطقة الشرق الأوسط حدثا عاصفا وزلزاليا نتيجة حجم الصراعات التي نمت على هامش الأزمة السورية والتي تراكمت بخلفياتها العقائدية والسياسية والإيديولوجية  معا والتي زاد من حدتها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجهة التراجع عن إعتراف بلاده بالتفاهم النووي بين ايران والمجموعة الدولية.

وقال العميد عبد القادر أثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان: الى اجنب الزميل غانم: أن الأجواء الملبدة التي احدثها قرار الرئيس الأميركي تنذر بالكثير من المخاطر المتوقعة ليس في ايران وسوريا فحسب انما لدى حلفائه العرب، الغربيين والأوروبيين وهو امر لا يعيره اي اهمية.

وقال: بمنطق الأمور فان التحشيد لا بد ان يؤدي الى الحرب وهو يسمح بدخول او تسلل قوى ودول مختلفة الى ساحة المعركة ما يزيد من حجم المخاطر.

وقال أنه لم يفاجأ بخروج الرئيس الاميركي من التفاهم الايراني فقد سبق له ان خرج من سلسلة تفاهمات واتفاقيات دولية كاتفاقية “باريس للمناخ”  ومن “الإتفاقيات التجارية” الدولية مع الصين والدول الأوروبية التي سبق لبلاده ان عقدتها وهو ما أضر بمصالح حلفائه واعدائه معا  دون ان يتطلع الى هذه الجوانب السلبية لأنه متى اراد شيئآ لا يحسب اي حساب لكل اشكال المصداقية الدولية والإقليمية نتيجة تنازله عن مجمل التعهدات التي التزمت بها بلاده بشخطة قلم.

وانتهى العميد عبد القادر الى القول ان الحلف الذهبي هو بين اسرائيل وروسيا وليس ما بينها والولايات المتحدة الأميركية  ولم يستبعد قيام اسرايل بعملية يدخل بموجبها الى مجرى نهر الأولي من اجل فرض امر واقع جديد وربما لن يسمحوا بعودة اي جنوبي الى المنطقة ما لم تحل قضية حزب الله. ولفت الى ان تعدد الأزمات واتخاذها وجوها مختلفة قد تؤدي الى تضييع الكثير من القضايا وفي اولوياتها قضية القدس والحقوق الفلسطينية .

من جهته لفت مراسل قناة العربية في واشنطن الزميل بيار غانم الذي شارك في جانب من الحلقة ان ما يهم الرئيس الأميركي تجميد ما يسميه بالإتفاق السيء الخاص بالملف الإيراني ووقف البرامج الصاروخية البالستية ووقف التدخل الايراني خارج حدودها الجغرافية ووقف دعمه لحزب الله في لبنان وسوريا.

ورأى مراسل قناة العربية الزميل بيار غانم في واشنطن ان الرئيس الأميركي  بقراره لم يتطلع الى اي نتائج سلبية قد تضر بحلفائه الأوروبيين او العرب معتبرا انا ما اراده الرئيس ترامب وقف البرامج النووية والصاروخية البالستية الإيرانية وتجميد التمدد الإيراني في الشرق الأوسط والخليج العربي وفي اي منطقة خارج حدودها الجعغرافية.

وقال غانم للبرنامج عينه ان ترامب لم يسأل يوما عما يسمونه بـ “المصداقية” فما يريده لبلاده يدفعه الى تجاهل القضايا الأخرى. معتبرا ان واشنطن وبمعزل عن مواقف الإتحاد الأوروبي وبعض العواصم الحليفة لها لا ترى حلا لوقف العمل بالتفاهم النووي ولا تجميدا للتدخلات الإيرانية في الخارج ووقف برامجها الصاروخية  بطريقة اخرى غير تلك التي لجا اليها وهو ما يقوم به بمعزل عن مواقف الآخرين.

 وانتهى غانم الى التأكيد الى ان الأوروبيين لن يستطيعوا الصمود طويلا في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية فالخطر الذي يحيط بـ 85 % من مصالحهم معها لا يمكن ان يبقيهم على صلة بحيث ليس لديهم سوى 10 او 15 % من المصالح؟