خاص
play icon
الأربعاء ٢٩ أيار ٢٠١٩ - 08:15

المصدر: صوت لبنان

عبد القادر: ما اقر ليس موازنة بل عملية جمع ارقام ضرائب ورسوم يمكن توفيرها بسهولة

رأى العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر انه لم ير في ما اقر اول امس موازنة طبيعية في بلد طبيعي. وقال ان ما شهدنا عليه لا يعدو كونه عملية تجميع لأرقام يمكن تامينها من سلة ضرائبية ورسوم يمكن استيفاءها بسهولة دون عناء. ومن أجل صرفها في مجالات مختلفة معظمها يصب في خدمة الدين العام والرواتب والأجور وكلفة دعم انتاج الكهرباء.

وقال العميد عبد القادر اثناء مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان الموازنة في كل دول العالم تشكل اهم وثيقة سياسية تقدمها الدولة لمواطنيها والمجتمع مرفقة بمجموعة برامج اقتصادية واجتماعية وانسانية واستثمارية تقدمها للناس. وهو ما لم يحصل معتبرا ان مجرد فرض الضريبة على “نفس الأركيلة” يمكن اعتباره “نكتة العصر” في زمن الحديث عن “صفقة العصر”.

ورفض عبد القادر طريقة تعاطي الحكومة مع العسكريين المتقاعدين ودعا الى الحفاظ على مكتسباتهم. فرواتبهم ومخصصات التقاعد وملحقاتها هي من حقوقهم المحمية قانونا والتي تم جمعها طيلة فترة خدمتهم العسكرية وكان من المفروض ان تبقى في صندوق سيادي يوفر لهم الخدمات بعد نهاية الخدمة.

وحول الحديث عن صفقة العصر اعتبر العميد عبد القادر انه لم يعثر بعد على من اطلق عليها هذه التسمية التي لم يعترف بها احد. وربما كان اسما اطلقته وسائل الإعلام. فلا الإدارة الأميركية قالت بهذه التسمية ولم تعتبرها اي دولة حتى اليوم بهذه الصفة فيما لم يعلن بعد عن اي من عناوينها وهو ما ترك الباب واسعا امام مخيلات وسيناريوهات عدة .

وقال في توصيفه للصفقة انه من الغريب ان تبقى عملية من هذا النوع – قد تغير وجه الشرق الأوسط ان نجحت – سرا لم يتعدى بعد ثلاثة اشخاص هم صهر الرئيس الأميركي ومستشاره الأول جاريد كوشنير  والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات وسفير اميركي سابق في تل ابيب. معتبرا انها محاولة من الرئيس الأميركي من اجل كسر الطوق حول العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية والتي لم تنجح اي من الوثائق والمؤتمرات السابقة من تحقق فيها اي تقدم يقود الى السلام.

وقال ان ما بات واضحا من خلال هذه الصفقة ان حل الدولتين بات من الماضي منذ ان تم الإعتراف الاميركي بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل والإعتراف بسيادتها على الجولان المحتل وحث الدول العربية من اجل اتخاذ موقف موحد من الصفقة ومن “مؤتمرالمنامة” الذي يشكل معبرا اقتصاديا الى الحل السياسي المنتظر.

وانتهى الى التوقع بان تطبيق “صفقة العصر” لن يتم دفعة واحدة بل على مراحل وان “مؤتمر المنامة” لربما كان من احدى المحطات التي يجري كوشنير التحضيرات لها من خلال جولته المعلن عنها الى كل من المغرب والأردن واسرائيل وما علينا سوى متابعة تطورات الأيام المقبلة.