خاص
play icon
الثلاثاء ٣٠ تموز ٢٠١٩ - 08:08

المصدر: صوت لبنان

عطالله: حكومة الوحدة الوطنية فشلت

اعتبر المدير التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات سامي عطالله ان النظام السياسي اللبناني متأزم، وحكومة الوحدة الوطنية فشلت.

ولاحظ في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، ان الازمة السياسية المفتعلة هي نتيجة صراع في ميزان القوى، سببه يعود الى ما قبل الانتخابات، وتشكل حادثة قبرشمون تعبيراً جلياً عنه.

واضاف ان الصراع هو سياسي بلباس طائفي، محوره الربح والمحاصصة باسم الطائفية.

ورأى ان احراج رئيس الحكومة سعد الحريري او دفعه للاستقالة ليس وارداً، بسبب الازمة الاقتصادية والسياسية التي لا يستطيع ان يتحملها فريق بمفرده.

واشار الى ان الالتفاف بالممارسة على اتفاق الطائف، محاولة لتغيير ميزان القوى في البلد.

واضاف ان السلطة السياسية تعمل تسويات في الحاضر وتضر المستقبل، فالبلد معلق بانتظار الفرج، وهذا دليل على النظام والتركيبة الفاشلة، فهي ليس لديها القدرة ولا تريد للمؤسسات ان تعمل خارج سلطتها.

وتطرق الى الخلاف بشأن المادة 80 في قانون الموازنة، وأدرجه في اطار المطالبة بالحصص وليس للدفاع عن الحقوق.

وانتقد الموازنة التي وصفها بالخجولة، ولم تأخذ القرارات الحاسمة، ولم تحقق العدالة الاجتماعية، وكان من الافضل لو اعطت رؤية الى أبعد من سنة.

ورأى ان هذه السلطة لم تتخذ القرارات الصعبة للاصلاح، لانه ليس باستطاعتهم اتخاذها فهي ستضرّهم اذا فُرض عليهم تطبيقها بجدية.

وخلص الى الاعتبار انه اذا ما استمرت هذه التركيبة بهذه اللعبة من المحاصصة، فان التداعيات ستكون سلبية على الوطن والمواطن.

ورأى ان على المواطن ان يحرّر نفسه من الخوف، ويعرف كيف يختار في الانتخابات، ومن له القدرة على تمثيله في تحسين البلد.

وشدد على اهمية وجود معارضة بناءة تكون فعالة، محذراً من انه في غياب المعارضة، فان التسويات تكون أكبر وعلى حساب الوطن.