محلية
الأحد ٢٨ تشرين الأول ٢٠١٨ - 08:41

المصدر: وكالة الأنباء الكويتية

عقدة صغيرة في الملف..

الخطوط مفتوحة، بين بعبدا، وعين التينة وبيت الوسط، والمخاض الحكومي بين مد وجزر، الرئيس ميشال عون أبلغ زواره بان الحكومة خلال 48 ساعة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان يتوقعها اليوم الاحد، بالتزامن مع العودة الى التوقيت الشتوي في لبنان،غير أن هذا التفاؤل تراجع ولو بشكل مؤقت بسبب «عقدة صغيرة»، تحدث عنها الرئيس المكلف سعد الحريري، عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة.

وقال إن الإعلان عن التشكيلة الحكومية سيتم في غضون أيام قليلة. ووصف الحريري اللقاء بـ«الإيجابي»، مؤكدا أن جميع الأطراف «تقدم تضحيات».

واعتبر أن المهم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية «تحاكي التحديات» دون وجود «خاسر» أو «منتصر»، مشيرا إلى العمل على حل «عقدة صغيرة» تواجه الإعلان عن التشكيلة الوزارية.

يشار إلى أن حديث الحريري عن اقتراب الإعلان عن الحكومة هو الرابع من نوعه منذ مطلع أكتوبر.

وتولي بعض الاوساط السياسية الفاعلة في لبنان اهتماما بالقمة الرباعية في اسطنبول والمناط بها البحث بمعرقلات التسوية السياسية في سورية، لما لمآل الوضع في سورية من تأثير على المشهد الحكومي المتقلب في لبنان.

وكان الرئيس بري هو الاكثر تفاؤلا، وقد اعتبر أمام زواره أمس أنه اذا استمر الوضع إيجابيا على هذه الوتيرة فإن الحكومة قد تولد اليوم الاحد، «بحسب ما تكون لدينا من معطيات ومعلومات خلال الساعات الماضية».

وقال بري: لدى «أمل» كتلة من 17 نائبا وإذا ما اعتمدنا المعيار المعتمد لحق لنا بخمسة وزراء، وليس ثلاثة، لكننا قبلنا بالثلاثة من أجل التعجيل بتشكيل الحكومة، لأن الوضع الاقتصادي لا يحتمل المزيد من الاهتراء السياسي.

موجة التفاؤل السياسي اصطدمت بتحفظ أوساط التيار الوطني الحر، التي ألمحت عبر إذاعة «صوت المدى» الناطق بلسانها، الى أن كل الاتصالات الجارية تنصب على البحث عن وزارة، بديلة عن وزارة العمل «للقوات اللبنانية» وبالتالي ان كل المهل التي يتم وضعها، مجرد مهل إعلامية!

الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة أعاد من البقاع التذكير بالدستور الذي لم يلزم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بأي مطلب، أو بتحديد خمسة نواب لكل وزير، ودعا اللبنانيين الى عدم الإحباط، وقال في لقاء تربوي – ثقافي: نحن نعيش في هذا البلد،وباقون فيه، ولن نغادره ولن نبحث عن جنسية ثانية.

بالنسبة لـ«القوات اللبنانية» مازالت تتكتم حول حصتها الوزارية، مشددة في الوقت نفسه على أهمية الدور الذي يلعبه الرئيس الحريري في تدوير الزوايا، وصولا الى المخرج الملائم.

أما بالنسبة لتمثيل سُنّة 8 آذار فلم يتضح مسارها بعد، رغم الحديث عن مساع لتوزير شخصية سنية مصرفية، لا تنتمي الى أي تكتل سياسي أو نيابي، على أن يكون هذا الوزير من «حصة» الرئيس عون، الذي أبلغ سفيرا غربيا أمس بان الأجواء جيدة.

وأشارت معلومات الى أن الحريري يعمل للخروج بهندسة متوازنة للحكومة، وثمة أبواب قد تكون مفتوحة لحصول القوات على حقيبة وزارية وازنة وهو ما يعمل عليه الان.

ويبدو أن حقيبتي التربية والصناعة حسمتا للحزب التقدمي الاشتراكي، كما ثبتت الزراعة لحركة «أمل»، والعدل لرئيس الجمهورية، ما يطرح علامة استفهام حول الحقيبة الوازنة التي سترضي القوات؟