خاص
play icon
الخميس ١١ تموز ٢٠١٩ - 08:23

المصدر: صوت لبنان

عقيل: علينا ان نتوحد لمواجهة العقوبات الأميركية

  اعتبر الكاتب الصحافي رضوان عقيل في حديث لمانشيت المساء، انه لو فرض العالم بأجمعه عقوبات على لبنان فإن الحكومة لن تنعقد ما لم يتم تعبيد الطريق امامها بتوافق سياسي وهذا ما يسعى اليه الرئيس نبيه  بري.
واشار عقيل الى ان لبنان كله متضرر من العقوبات الاميركية على حزب الله وعلينا ان نتوحد لمواجهتها لان الهدف منها خلق المزيد من الشقاق داخل المجتمع  اللبناني، والاتكال هو على حكمة السياسيين، وصدور ردّ مناسب من الحكومة ووزارة المالية على هذه العقوبات وقال: موقف رئيس الجمهورية جريء وصريح  وواضح، واعتقد ان الامين العام لحزب الله سيرد التحية للرئيس عون يوم الجمعة بأحسن  منها.
وحول احداث قبرشمون، اكد عقيل ان  رئيس الجمهورية كان متجاوباً مع خطة الرئيس بري التصالحية، ولكن حتى الساعة لم يتم تحقيق اي قفزة نوعية تؤدي الى  ترطيب الاجواء نهائياً بين المختارة وخلدة.
وكشف عقيل ان احداث الجبل ادت الى ازمة بين الاشتراكي ورئاسة الجمهورية نتيجة تغييب الممثل الدرزي عن اجتماع المجلس الاعلى للدفاع، وتم تجاوز الامر بعد تلقي وعد من بعبدا بألا تنعقد جلسة لمجلس الدفاع  بغياب الممثل الدرزي.
واوضح عقيل ان الرئيس بري يعمل على خطين لتحقيق المصالحة السياسية اولى عبر جمع  رئيس الاشتراكي برئيس الجمهورية، وثانية جمع  الوزراء الدروز الثلاثة، لافتاً الى ان ذلك يسير بالتوازي مع  مسعى امني لتسليم المطلوبين  يقوده المدير العام  للامن العام ، ومسعى قضائي لتحديد المسؤوليات في الحادثة.
واكد عقيل انه تم صرف النظر كلياً عن احالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي، لانه سيفجر الحكومة، والرئيس سعد الحريري لن يقدم على ذلك، جازماً بأن الحكومة باقية ومستمرة والتحدي هو بأن تستعيد  قواها.
ونفى ان  يكون الهدف من عشاء عين التينة تشكيل جبهة سياسية اسلامية في وجه الوزير جبران  باسيل وقال: من الواضح ان من يتحكم  بقضية الحكومة اليوم هو الوزير باسيل الذي يتلقى دعماً  كبيراً من فخامة رئيس الجمهورية، ومشكلة باسيل هي التصريحات التي يطلقها والتي وان كانت ترفع  اسهمه داخل الطائفة المسيحية فهي تخفض اسهمه الوطنية، لذلك مطلوب منه ان  يراجع  اجندته تجاه الاخرين.
وراى عقيل ان الخوف الاكبر هو من عدم اطفاء نار الصراع الجنبلاطي الارسلاني الذي فتح على كل الاحتمالات، اذ لا بد من مصالحة وتنظيم  الخلاف داخل الطائفة الدرزية وهذا يتطلب تنازلات من الطرفين، مشدداً على ان المختارة بعد حادثة قبرشمون باتت محصنة اكثر وأسهم وليد جنبلاط غير قابلة للانكفاء حتى ولو بقي له نائب واحد في البرلمان.