خاص
play icon
الجمعة ٧ آب ٢٠٢٠ - 08:28

المصدر: صوت لبنان

عياش ينادي بكشف الحقائق في “نكبة بيروت”، ومهاوج يكشف بان رسالة ماكرون كانت دولية لا فرنسية

رأى المحامي المعتمد لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وهيب عياش ان على لجنة التحقيق التي شكلها لبنان في تفجير المرفا والنكبة التي تسبب بها  ان تقوم بعمل شفاف لتقدم لللبنانيين المسؤولين عما حصل ومحاسبتهم لئلا نرى الحاجة للجنة تحقيق دولية تقوم بهذه المهمة. لافتا الى انها ليست المرة الأولى التي يؤجل فيها الحكم النهائي الذي كان سيصدر اليوم الجمعة عن المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري  لافتا الى ان اكثر من محكمة دولية في العالم ارجات قراراتها النهائية لأكثر من سبب كاشفا عن تنكيس العلم اللبناني على مبنى المحكمة في لاهاي لثلاتة ايام التزاما باعلان الحداد الوطني.

من جهته اكد رئيس التحرير في اذاعة مونتكارلو الدولية اندره مهاوج ان مواقف  الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي اطلقها من بيروت شكلت اقسى رسالة الى السلطة التي لم تقم باي عمل اصلاحي منذ سنوات عدة تلبية لمضمون التحذيرات الدولية التي وجهت اليها والتي تم تجاهلها الى النهاية التي آل اليها الوضع الصعب.

جاء ذلك على لسان كل من عياش ومهاوج أثناء مشاركتهما في حلقة برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان التي خصصت للحديث عن تأجيل اعلان الحكم النهائي للمحكمة الخاصة بلبنان واحتمال وجود اي رابط بين تفجير المرفا وموعد اطلاقه من لاهاي  وهو ما ادى الى تاجيل الكشف عنه احد عشر يوما. كما اشار الى وجود ما يبرر نقل التحقيق في جريمة المرفا  من لجنة تحقيق محلية  الى أخرى دولية وامكان توفر الحقيقة التي يطالب بها اهالي عشرات الشهداء وآلاف الجرحى ومئآت آلاف الذين خسروا مساكنهم ومؤسساتهم وتحولوا مهجرين في عاصمتهم.

وقال المحامي عياش ان الحكم الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان جاء نتيجة عشر سنوات من العمل الدؤوب الذي سعى فيه فريق من المحققين المتخصصين سعيا وراء المستندات والإثباتات الدامغة  التي ادت الى بناء القرار النهائي والذي لا يمكن ان يرقى اليه الشك مستذكرا المهام التي قام بها محققون دوليون وخبراء في مختلف الملفات التي جمعتها المحكمة الخاصة توصلا الى الحقيقة التي تم التوصل اليها.

وربط عياش بين زيارة الرئيس ماكرون الى بيروت بالأمس والمبادرة التي اطلقها الرئيس السابق جاك شيراك لتشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري  وما قام به لفرض تشكيلها بقيادة كبار المحققين في العالم وهي التي قادت تلقائيا الى القرار بتشكيل المحكمة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع لتكون قراراتها ملزمة باعتبارها جريمة عابرة للحدود.

وعن امكان نقل التحقيق بانفجار مرفأ بيروت الى اخرى دولية، قال ان القرارات التي اتخذها النائب العالم التمييزي لتسهيل اعمال لجنة التحقيق الفرنسية قد تكون خطوة اولى على طريق السعي اليها ان عبر اللبنانيون عن فشلهم في التوصل الى كشف ما حصل وتحديد المسؤولين عنه ومعاقبتهم وملاحقة المتسببين بما حصل.

من جهته القى مهاوج الضوء على الظروف التي قادت الرئيس الفرنسي لزيارة لبنان بقرار مفاجىء معتبرا انها جاءت نتيجة تفاهمات دولية حيال ما يجب القيام به لانقاذ لبنان. معتبرا ان المساعدات التي سيتلقاها لبنان هي لأسباب انسانية مرتبطة بما نتج عن انفجار المرفا والنكبة الحقيقية لحقت بالعاصمة وسكانها والمناطق البعيد ة منها.

وقال مهاوج ان الرئيس الفرنسي وجه كلاما قاسيا الى المسؤولين اللبنانيين الذين تجاهلوا التحذيرات الدولية السابقة من اجل الاصلاح وخصوصا تلك التي حملها قبل اسابيع قليلة وزير خارجيته جان ايف لودريان الذي لقي استقبالا سلبيا في بيروت عبر عنه رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الداخلية داعيا المسؤولين اللبنانيين الى تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم والقيام بمجموعة الاصلاحات المطلوبة في مهلة تفصل عن عودة الرئيس الفرنسي الى بيروت في الأول من ايلول المقبل للمشاركة في  الاحتفالات بمرور مئة عام على اعلان دولة لبنان الكبير من شرفة قصر الصنوبر الذي تحول مقرا للسفارة الفرنسية في بيروت.

وقال مهاوج ان سقوط ما يقارب 20 مواطنا فرنسيا بين شهيد وجريح سمح لفرنسا بتشكيل فريق تحقيق من الخبراء في شؤون المتفجرات الكيماوية والنووية من اصحاب الخبرة الذي عملوا او حققوا في تفجيرات مماثلة في اكثر من منطقة من العالم وهو ما سيؤدي الى تسهيل التحقيقات الهادفة الى كشف الحقالق التي يحتاجها لبنان والعالم ومن اجل محاسبة كل من تورط عن قصد او عن اهمال.