خاص
الخميس ١ شباط ٢٠١٨ - 07:02

المصدر: صوت لبنان

عيسى: حزب الله هدفه استثمار شدّ العصب المسيحي والشيعي

اعتبر الكاتب السياسي طوني عيسى في حديث لمانشيت المساء ان افتعال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان  ازمة في البلوك النفطي رقم 9 قبل تسعة ايام على توقيع لبنان العقود مع تحالف شركات التنقيب العالمية، ليس فقاعة سياسية، وقد تترتب عليه مفاعيل سيادية واقتصادية تبدأ باشكالية ترسيم الحدود البحرية وتصل الى استحالة تنفيذ عقود التنقيب بسبب مخاوف الشركات، لافتاً الى ان الجانب الاسرائيلي ربما يحضر لفتح التفاوض حول الملف اللبناني بالتوازي مع ملفات المنطقة التي يجري ترتيبها.

وراى  ان وحدة الموقف الداخلي من الهجمة النفطية الاسرائيلية لا يمكن التعويل عليها لتبريد او تخفيف حدة الصراع الداخلي المشتعل بين امل والتيار الحر، وهو صراع مدروس ومضبوط ومخطط له ولا يخشى من ان يؤدي الى  فتنة طائفية او مذهبية اطلاقاً لانه مجرد مناورة ستستثمر في الانتخابات  المقبلة.

وقال: “ما يحصل منذ ازمة مرسوم الاقدمية جزء من سلسلة مترابطة، ولبّ القضية ان حزب الله لا يريد ان تحل ازمة مرسوم الاقدمية، وهدفه استثمار شدّ العصب المسيحي والشيعي عبر تصارع لوائح حليفيه في الانتخابات لانه يريد اكثرية نيابية ساحقة في المجلس النيابي المقبل، واذا قسم حلفاءه في لوائح متنافسة فهذا سيقضي  نهائياً على  حظوظ اللوائح الاخرى ويؤمن  له اكثرية ساحقة.

وراى في تسريب الفيديو للوزير جبران  باسيل، حادثاً عرضياً، وبدل ان ينعكس سلباً عليه، انعكس ايجاباً لانه جعل من جبران باسيل رمزاً مسيحياً.

وخلص عيسى الى ان شدّ الحبال سيستمر الى ان  يحسم  حزب الله في خلال شهر، قراره بين خيارين: اما اجراء الانتخابات بموعدها مع شدّ عصب مسيحي شيعي، او تأجيلها 6 اشهر اي من ايار الى تشرين، وبالتالي يضمن ان  المجلس النيابي الذي سينتخب في تشرين 2022 هو من سينتخب رئيس الجمهورية الذي سيخلف العماد ميشال عون وهكذا يكون قد ضمن سيطرته على البلد للسنوات العشر والنصف المقبلة بغض النظر عن كل ما قد يطرأ من تطورات او صفقات في المنطقة قد تقلص من نفوذ ايران.