خاص
الأربعاء ١ آب ٢٠١٨ - 07:45

المصدر: صوت لبنان

عيسى: نعيش نوعاً من مسرحية كباش سياسي

اعتبر الكاتب السياسي طوني عيسى في حديث لمانشيت المساء اننا نعيش نوعاً من  مسرحية كباش سياسي هدفها اضاعة متعمدة للوقت لإطالة المهل الزمنية بانتظار نضوج الظروف الخارجية لتشكيل الحكومة، فتارة تفتعل اشكالات حول الحصص هنا وهناك وطوراً تحصل مصالحات بين هذا الطرف او ذاك، بينما حقيقة العقدة الحكومية ليست داخلية وانما خارجية وجوهرها: من ستحكم بقرار البلد في السنوات الاربع المقبلة التي ستشهد تحولات سياسية كبرى في الشرق الاوسط وسيتأثر بها لبنان، وقد بدأت ملامحها تظهر من سوريا.
وأدرج عيسى تهديد الوزير جبران باسيل بحكومة اكثرية في اطار لعبة الضغوط، مؤكداً ان الحريري يعرف مكانته ولذلك يتدلل، فهو مرتاح لوضعه ويعرف ان احداً  لن يشكل الحكومة غيره مهما تأخر الزمن ويعرف ان التسوية الرئاسية لا تزال تسود العمل السياسي في لبنان.
واشار عيسى الى ان الحل السوري وعودة حزب الله من سوريا هو احد الرهانات بموضوع تشكيل الحكومة، كاشفاً انه بعد قمة هلسنكي وضعت عودة حزب الله من  سوريا جدياً على  طاولة البحث، وقد يكون هناك من ينتظر تحول هذه العودة الى واقع قبل تشكيل الحكومة، لان الحزب انذاك سيكون في موقع اضعف.
ولفت عيسى الى ان التذرع بالنظام السوري لرفض التطبيع مع سوريا، سيصبح بعد فترة حجة ضعيفة، خصوصاً بعد ان يصبح نظام الاسد الذي يديره الروس، عارياً من النفوذ الايراني ويتكرس التطبيع ما بين الاسد والنظام السعودي.
وفي ما خص الوساطة الروسية لعودة 890 الف نازح سوري من لبنان، لفت عيسى الى ضرورة وضع خطة واضحة تتضمن اشرافاً مباشراً من وزارة الداخلية على المعابر الحدودية، وقال: رقم 890 الف نازح الذين سيعودون الى سوريا بموجب الخطة الروسية، ارتكز على التعداد  الصادر عن مفوضية اللاجئين في كانون الثاني 2014، فليضمنوا لنا ان ال 890 الفاً سيخرجون ولن يعودوا عبر المعابر، ونريد ان نعرف كيف ستنظم العلاقة مع الذين سيبقون في لبنان، والا فالخطة الروسية ستكون بلا جدوى.
وقال: المخاوف من الانهيار الاقتصادي جدية اذا استمرت منظومة الفساد في ابتلاع  مقدرات البلد من  دون رادع سواء داخلي او دولي، مشدداً على ان مشكلة الاقتصاد ليست مشكلة بنيوية، ولبنان بلد غني ولكنه منهوب.