منوعات
السبت ٥ أيلول ٢٠٢٠ - 07:10

المصدر: روسيا اليوم

غموض توهج غريب لمجرة درب التبانة يتعمق مع نبذ نظرية رائدة

لطالما أثار توهج عالي الطاقة يضيء مركز مجرة درب التبانة، حيرة الخبراء. والآن، تعمّق اللغز من خلال بحث جديد اختار التفسير الرئيسي للظاهرة التي لا يمكن تفسيرها.

ومع وجود ثقب أسود هائل، فإن قلب مجرتنا منطقة حيوية للغاية. وتعزز هذه الوفرة من الطاقة من خلال وهج أشعة غاما الاستثنائي، والذي كان مصدر نقاش حاد بين علماء الفلك منذ اكتشافه قبل أكثر من 10 سنوات.

ويقول التفسير الرئيسي للشذوذ الغريب، الذي يطلق عليه اسم المجرة المركزية (GeV Excess (GCE، إنه قد يكون نتاجا ثانويا للمادة المظلمة التي قضي عليها. ولكن، للأسف، نقلت دراسة حديثة الفكرة إلى سلة مهملات العلم.

وبعد سلسلة شاملة من التجارب، التي أجريت على مدار 3 سنوات، استبعد باحثون من جامعة كاليفورنيا في إيرفين (UCI) أن تكون المادة المظلمة هي سبب التوهج.

وأوضح المعد المشارك للدراسة، أوسكار ماسياس، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في الفيزياء وعلم الفلك: “درسنا النمذجة المختلفة التي تجري في مركز المجرة، بما في ذلك الغاز الجزيئي والانبعاثات النجمية والإلكترونات عالية الطاقة التي تبعثر الفوتونات منخفضة الطاقة. استغرقنا أكثر من ثلاث سنوات لجمع كل هذه النماذج الجديدة الأفضل معا وفحص الانبعاثات، ووجدنا أن هناك مساحة صغيرة متبقية للمادة المظلمة”.

وحرص الفريق على التأكيد على أن أبحاثهم لا تستبعد وجود المادة المظلمة في المجرة. وفي حين أن البحث قد يكون وجه ضربة قاتلة لنظرية شائعة، إلا أنهم يقولون إن النتائج التي توصلوا إليها لا ينبغي اعتبارها محبطة.

وأوضح المعد المشارك الآخر، كيفورك أبازاجيان، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في UCI: “هناك الكثير من المواد المظلمة البديلة المرشحة. وسيكون البحث أشبه برحلة صيد، حيث لا تعرف مكان الأسماك بالفعل”.