خاص
play icon
الخميس ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 12:53

المصدر: صوت لبنان

فرح لنقطة عالسطر: المعوقات في تأليف الحكومة ستنعكس فوراً على سعر الصرف

اعتبر المحلل الاقتصادي الكاتب انطوان فرح في حديث لبرنامج نقطة عالسطر ان تعميم مصرف لبنان بحاجة الى إعادة النظر فيه لسد الثغرات الموجودة ومن ضمنها القطاع الصحي الذي هو الاولوية والهدف منه خفض الانفاق وتخفيف الضغط عن الاحتياطي الالزامي .

ولفت فرح الى انه عندما اطلق الرئيس سعد الحريري مبادرته لترؤس حكومة من اختصاصيين وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة في الورقة الفرنسية عندها استشعر الناس بوجود مناخ توافقي خارجي وداخلي وهذا الجو من الارتياح في حينه بدأ ينعكس الى حد ما على سعر صرف الدولار في السوق السوداء ، واشار الى انه في حال كان هناك من معوقات كبيرة في التأليف ستنعكس فورا على سعر الصرف واوضح ان سعر السوق السوداء هو سعر ثانوي.

واشار الى سيناريوهين، وفقا للدراسات التي تجريها المعاهد الدولية: ففي حال اخذنا سيناريو A  اي الذهاب الى التأليف والبدء بعملية الانقاذ يتوقع ان يتراوح سعر الدولار بين 6000 و 6500 ليرة وسيكون هذا السعر موحد للجميع . اما في حال ذهبنا الى سيناريو B  وكان هناك مشكلة في السياسة فمن المؤكد ان يبلغ سعر الصرف 15000 ليرة .

اضاف : قبل الازمة كان يُقال بأن 1500 ليرة هو سعر الدولار الاصطناعي والسعر الحقيقي هو بحدود 2500 و 3000 ليرة واليوم في ظل الناتج المحلي المتراجع الى حدود 30 و34 مليار او اقل ومع كل الانكماش والجمود ونضوب الاحتياطات اتصور ان السعر الذي يحاولون وضعه والذي يعكس السوق السوداء يتراوح بين 6000 و 7000 ليرة تقريبا، وبإعتقادي لو اصبح لدينا الارتياح السياسي فلا احد يتأمل بأن سعر الدولار في السوق السوداء سيتراجع الى 1500 ليرة او الى 2000 او 3000 ليرة . 

واعتبر ان المعايير الاقتصادية تكون بالتغطية المالية في الوضع الطبيعي لكن كوننا بوضع غير طبيعي فالمعايير هي حاجة لسد العجـز ، اضاف : نحن بوضع غير طبيعي والموظفون والعمال يطالبون بتصحيح الاجور وعملية دفع الاجور ستكون عبر طباعة العملة .

ولفت الى ان المنظومة السياسية منذ 20 و 30 عاما هي المسؤولة عن المأساة ، وفي ظل المنظومة الحالية لا امل بقضاء مستقل. 

ورأى فرح ان المطلوب اليوم اكان سعد الحريري رئيس حكومة او غيره ان تتشكل حكومة من مستقلين فقط مهمتها تنفيذ الورقة الفرنسية التي ستوقف الانهيار بإنتظار الوصول الى الحل السياسي الشامل .

مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه المهندس غسان بيضون اكد ان الذي عطل خطة الكهرباء هو سوء الادارة وعدم احترام وتطبيق القوانين والتسلط على شؤون مؤسسة كهرباء لبنان وعدم اعطاء الإدارة اي دور والاتكال على المستشارين .

ولفت بيضون الى ان خطة 2010 نفذت بمعظمها ولو متأخرة نتيجة التعنت بالتأخير .