خاص
play icon
الجمعة ١٢ نيسان ٢٠١٩ - 07:55

المصدر: صوت لبنان

فرح: 13 نيسان محطة في حرب ما زالت قائمة بأشكال مختلفة

رأى المحامي نعوم فرح ان ذكرى 13 نيسان شكلت محطة في الحرب التي خاضها الغرباء على ارض لبنان وهي محطة ما زالت مستمرة الى اليوم ولو بأشكال المختلفة. معتبرا ان من حق حزب الكتائب اعلان يوم 13 نيسان يوما “للشهيد الكتائبي ” بعد ان كان جوزف ابو عاصي الشهيد الكتائبي الوحيد في ذلك اليوم المشؤوم.

واعتبر فرح أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان 13 نيسان شكلت بالنسبة اليه اولى المحاولات لضرب نتائج ومفاعيل اتفاقية “سايكس بيكو” او جزء منها على الأقل بما يتصل بلبنان. فالإنتداب الفرنسي عندما اعلن استقلال لبنان العام 1943 لم يقل بانشاء دولة جديدة بل اعترف بوجودها كدولة قائمة منذ اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 بكامل مقوماتها وبحدودها الجغرافية وقال انها ستنال استقلالها فور انتهاء فترة الإنتداب وهو ما شكل اعترافا كاملا باسم فرنسا وعصبة الأمم المتحدة بما رسمته اتفاقية سايكس بيكو على مستوى الحدود بين لبنان ودول المنطقة.

وقال فرح: ان الذكرى الـ 44 لـ 13 نيسان ما زالت تحفر في أذهان اللبنانيين كمحطة هامة للمقاومة اللبنانية في مواجهة كل من استهدف وحدة الأراضي اللبنانية وهويتها ومنع الحاقها بالدولة السورية التي لم تعترف بالكيان اللبناني إلا مؤخرا عند التوصل الى تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين وصد محاولة تحويلها دولة بديلة للفلسطينيين.

وردا على سؤال حول سبب الإنقسام اللبناني في تفسيره لبعض المحطات الأساسية من لبنان ومنها هذه الذكرى. قال: ان في لبنان 18 مذهبا وطائفة لم يصلوا بعد الى اي جامع مشترك منذ العام 1943 الى اليوم. وهو امر تعيشه بعض الدول لفترات محددة قبل ان تجري قراءة موحدة للأحداث. لكن في لبنان الأمر صعب للغاية كما لو ان احدا حاول كتابة تاريخ موحد ولم يتفق اللبنانيون بعد على قراءة موحدة للأحداث.

واعتبر فرح ان الحديث عن حرب اهلية في لبنان جريمة كبرى فهل كانت كل الإعتداءات السورية على لبنان ومحاولة الغائه وضمه، حربا اهلية داخلية ام ان في الإعتداءات الإسرائيلية منذ الغارات التي استهدفت الطائرات المدنية للميدل ايست في مطار بيروت عام 68 لأسباب داخلية. وكل ذلك لا ينكر وجود بعض المحطات التي اختلف فيها اللبنانيون لكنها محطات قصيرة لا تقاس بحجم الحروب التي خاضها الغرباء على الأراضي اللبنانية. فأي عاقل لا يتنكر لإنسياق البعض خلف انظمة خارجية قبل الإعتراف بـ “لبنان اولا” وانسياق البعض الآخر للإلتحاق بالثورة الإيرانية في طهران بعد فترة كان يعتقد فيها انه لم يكن ان له مستقبل خارج لبنان.

وعن اعلان الكتائب اللبنانية 13 نيسان يوما “للشهيد الكتائبي” قال ان من حق الكتائبيين مثل هذا الإعلان فجوزف ابو عاصي كان الشهيد الكتائبي الأوحد في 13 نيسان داعيا الى الإستفادة من الظروف الحالية لتكريم شهدائنا بعدما حرمنا مثل هذا التكريم لفترة طويلة من الزمن.