محلية
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠١٩ - 09:38

المصدر: MTV

فضيحة في جلسة مجلس الوزراء المقبلة

هي فضيحة. لا يمكن إلا أن نسمّيها كذلك. في بلدٍ تدّعي، ونشدّد على فعل تدّعي، فيه الطبقة السياسيّة أنّها تريد أن توقف الهدر، لا تنفكّ هذه الطبقة، وخصوصاً عبر الحكومة،  تفاجئنا بفشلها في إدارة الأزمة التي نشهدها اليوم والتي يدفع ثمنها قسمٌ كبير من اللبنانيّين يعانون من الفقر والبطالة ويقلقون على غدهم…
هي فضيحة أن يرد بند رفع أجور عمّال سكّة الحديد، بعد أيّام على قول الوزير علي حسن خليل إنّ موظفي هذه الإدارة يجب أن يتوزّعوا على إداراتٍ أخرى، على جدول أعمال مجلس الوزراء. وعلى جدول الأعمال زيادات على أجور لموظّفي المحفوظات الوطنيّة ومصلحة استثمار مرفأ طرابلس.
ماذا سيقول، أمام هذا البنود، العسكريّون الذين تنوون الاقتطاع من مخصّصاتهم؟ ماذا سيعلّق فقراء هذا البلد الذين يكدّون ليل نهار، وبالكاد يعيلون عائلاتهم بينما يدخل الى هذه السلطة “الجوعان” ويخرج منها “الشبعان”؟
هي فضيحة أن نبلغ شهر أيّار من العام من دون أن تناقش الحكومة موازنة العام، التي تريد من خلالها، كما تدّعي، أن تحدّ من الهدر وتحقّق الإصلاحات.
وبين طرح الموازنة على جدول الأعمال، وهي جاهزة منذ أشهر كما يقول وزير المال، ومناقشتها في أكثر من جلسة، ثمّ إحالتها الى لجنة المال والموازنة التي ستناقشها مع الوزراء والمعنيّين، سنكون قد تجاوزنا منتصف العام، فما نفع الموازنة والتقشّف وهذه الشعارات التي تكذبون فيها علينا عبر الشاشات؟
دعا رئيس الجمهوريّة الأحد من لا يملك خبرة الى أن يصعد الى قصر بعبدا “لنعلّمه”. ما تستحقّونه هو أن “يعلّمكم” هذا الشعب عبر طردكم من مواقع مسؤوليّاتكم، ما دمتم فشلتم في وضع البلد على السكّة الصحيحة.
“تْران يقشّكن” كانت تقول جدّتي…