خاص
الخميس ٨ آب ٢٠١٩ - 07:42

المصدر: صوت لبنان

فغالي: المواجهة أصبحت ما بين رئاسة الجمهورية والطائفة الدرزية

  اعتبر رئيس تحرير اخبار ال LBCI جان  فغالي،  في حديث لمانشيت المساء، ان التسوية الرئاسة في حالة موت سريري وقرار نزع الالات عنها ينتظر ضوء اخضر من مكان  ما، لافتاً  الى ان  البيان الصادر عن  السفارة الاميركية حول حادثة قبرشمون رسم خطاً احمر بعنوان: ممنوع  المس بوليد جنبلاط.
فغالي، اعتبر اننا في ورطة حقيقية نتيجة حادثة قبرشمون، والامور متروكة على غاربها نتيجة غياب المرجعية  الضابطة، مشيراً الى ان  العهد امام  مفترق دقيق، فالمواجهة اصبحت ما بين رئاسة الجمهورية والطائفة الدرزية، والامور ذاهبة حتماً الى معركة كسر عظم اذا لم يحصل تدخل ما. وقال:هيبة العهد لم تعد كما موجودة كما كانت في العام  2017، كل الاشارات  توحي بتكون جبهة سياسية جديدة ضد العهد، كما حصل في العام  1958 عندما تأسست الجيهة الوطنية بزعامة كمال جنبلاط.
و اضاف: للمفارقة فوليد جنبلاط الذي فرط 14 اذار في مثل هذه الايام قبل سنوات، هو الذي يسعى اليوم  لاعادة احيائها، من خلال تموضع  سياسي جديد، سيعيد  الانقسام  السياسي بين  8 و14 اذار داخل الحكومة.
واكد  فغالي ان قرار رئيس الحكومة بالتريث في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لعدم تفجيره، هو قرار حكيم، لانه في حال انفجرت الحكومة في هذا الظرف فلن نستطيع  تشكيل حكومة جديدة حتى نهاية العهد، وبذلك ستطير  اموال سيدر وقال: حكومة غير قادرة على الاجتماع  هي افضل بكثير من حكومة مستقيلة.
ولم  يستبعد  فغالي ان  يكون  حزب الله  يلجأ للضغط  داخلياً عبر ازمة البساتين، للحصول على  مكاسب من الجانب الاميركي سواء في ما يتعلق بصدور حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والمرتقب في الخريف المقبل، او في ما خص الكباش الدائر مع  ايران.
وخلص فغالي الى ان  الكيان  اللبناني ليس بخطر، ولكن التوطين حاصل بحكم الامر الواقع ونتيجة تعذر الوصول الى اجماع  لبناني حول مقاربة الوضع  الفلسطيني،  واصفاً انتفاضة المخيمات على  قرارت وزارة العمل بأنها محاولة للوصول الى ” اتفاق قاهرة عمالي”،  مشيراً الى ان الحل يكون بتبني الحكومة اللبنانية قراراً يقضي بمعاملة الفلسطينيين في لبنان  كما يعاملون في احدى وعشرين دولة عربية ينتشرون فيها، حيث يمنع عليهم حمل السلاح وتحويل المخيمات الى بؤر امنية خارجة عن الشرعية.