خاص
play icon
الأربعاء ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 13:23

المصدر: صوت لبنان

فهد لنقطة عالسطر: طريقة الدعم لم تكن ناجحة

اكد نقيب اصحاب السوبرماركت الدكتور نبيل فهد في حديث الى برنامج نقطة عالسطر ان ارتفاع سعر صرف الدولار الذي شهدناه منذ 3 اسابيع لم يترافق معه اي تغيير على مستوى الاسعار بل حافظت على الوتيرة ذاتها وتوافقا مع سعر صرف الدولار الذي بقي مستقرا  نوعا ما على سعر 7500 ليرة طوال شهرين.

وقال فهد : الاسعار التي نعمل على اساسها هي وفق لوائح الاسعار التي تأتي الينا من الموردين ونلتزم بها 100% ، اي انه مهما تغير سعر صرف الدولار بالسوق الموازي بالسوق السوداء الاسعار لا تتغير إلاّ في حال حصول تغيير من قبل المورد”، مضيفا: نحن لا نرفع الاسعار عشوائيا في حال ارتفع سعر صرف الدولار.

واكد فهد ان بعض الاصناف من الاجبان انخفضت اسعارها هذا الاسبوع ، واوضح ان ادارة الريجي اعلنت يوم الاثنين عن تخفيض اسعار الدخان وكل السوبرماركات المنخرطة بالنقابة التزمت بالاسعار الصادرة عن الريجي اي 500 ليرة للدخان الوطني و 1000 ليرة للدخان الاجنبي . اضاف : المواطن اللبناني هو المراقب الاول للاسعار وللنوعية وللجودة ، لافتا الى ان اسعار المنتجات الوطنية او المستوردة محددة بكلفتها مشيرا الى عدم وجود كمية كافية من الانتاج الوطني لتغطية كل الاستهلاك.

اضاف : السوبرماركات خسرت رأسمالها نتيجة انخفاض سعر الليرة وارتفاع سعر صرف الدولار كونها باعت البضاعة باسعار منخفضة ولم تتمكن من شراء الكمية ذاتها التي كانت موجودة لديها. 

ولفت فهد الى وجود اماكن داخل السوبرماكات مخصصة للبضاعة المدعومة مشددا على ان عامل المنافسة هو الذي يؤدي الى خفض الاسعار.

ورأى فهد ان طريقة الدعم لم تكن ناجحة وحصل فيها هدر للدولارات الموجودة.

وعن موضوع الموردين الملزمين تأمين قيمة البضائع المستوردة نقدا بالليرة للمصارف والى وجود حوالى 50% من المبيعات في نقاط البيع والسوبر ماركت والتي تتم عبر بطاقات الدفع الالكتروني او من خلال الشيكات المصرفية اعتبر فهد أنها مشكلة كبيرة ولهذا السبب تواصلوا مع حاكم مصرف لبنان على مدى اسبوعين لايجاد حل لهذه المشكلة لكن لسوء الحظ الحل كان جزئيا .

نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي اشار الى ان الشركات تقدم  لائحة باسعارها المخفضة للسوبرماركت وتلقائيا الاسعار تنخفض لكن شرط ان يستمر الدولار بالهبوط .

واكد بحصلي انهم كمستوردين للمواد الغذائية فكل تعاملهم بالكاش ان كان بالنسبة للبضائع ضمن السلة الغذائية او خارجها ، اضاف : بالنسبة لمواد السلة الغذائية نضطر الى تأمين الاموال لمصرف لبنان نقدا وبالليرة اللبنانية ، اما في حال اردنا شراء البضائع غير المدعومة فعلينا تأمين كاش بالليرة اللبنانية والذهاب الى الصراف لاعطائنا الدولار الكاش.

وامل بحصلي انه في حال بقي الدولار تحت 7000 ليرة فمن المؤكد ان الاسعار ستتراجع وطالب الاسراع بتأليف حكومة بأسرع وقت والبدء بالقيام بالاصلاحات من اجل لجم الارتفاع.

رئيس جمعية المستهلك الدكتور زهير برو لفت الى ان الدول تتحمل المسؤولية خلال الازمات الى حين تخطيها ، مشيرا الى ان موضوع الدعم هو الاسوأ ونحن ضد طريقة الدعم بالكامل فعوضا عن ذهاب الدعم مباشرة الى الناس وفق قدراتها واستهلاكها الشهري الى حين تخطي هذه المرحلة ، فيذهب الدعم الى كبار التجار والمستوردين المتحكمين بكامل السوق ويعمدون الى اخفاء السلع ، وهذا الامر يعود الى فشل السياسات المتبعة من قبل السلطة السياسية .

واعتبر ان هذه السياسات لا تؤدي إلاّ الى مزيد من الفقر والى مزيد من البضاعة الفاسدة والى التلاعب بتواريخ صلاحياتها.