كورونا
الأحد ٣ أيار ٢٠٢٠ - 09:34

المصدر: بي بي سي

فيروس كورونا: كيف نبني مدينة قادرة على الصمود في مواجهة الأوبئة؟

ليس مستغربا أن تحوّل جائحة كورونا العالم خارج منازلنا إلى فضاء مهجور، فلم تكن مدننا الحديثة مصممة للتكيف مع الجوائح. إذ وضعت هذه التصاميم في وقت كانت فيه المدن مراكز عالمية مترابطة تجتذب الملايين للعمل أو السياحة وتزدحم شوارعها بالمارة الذين يخالطون ويحتضن بعضهم بعضا دون أن يخشى أحد من انتقال العدوى.

لكن هذا العالم أصبح شيئا من الماضي، فقد شهد القرن الحادي والعشرين حتى الآن ستة أوبئة، كان أولها متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد والوخيم، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وإيبولا، وإنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، وأخيرا وباء كورونا المستجد.

وإذا كنا بالفعل دخلنا عصر الأوبئة، فكيف نصمم مدنا تظل آمنة وقابلة للعيش ولا تخلو شوارعها من السكان بمجرد تفشي وباء جديد؟.

تقول سونيا شاه، الصحفية العلمية ومؤلفة كتاب “الحمى والوباء”، إن المدن تطورت كثيرا عما كانت عليه في الماضي، إذ كانت شوارع المدن أثناء الثورة الصناعية مرتعا للعدوى والأمراض، ولا سيما في لندن ونيويورك.

وقد أدى تفشي الأوبئة مثل التيفود والكوليرا إلى زيادة الاهتمام بمشاكل الصحة العامة، وأقيمت إثر ذلك شبكات الصرف الصحي.