خاص
الأحد ٢٠ أيلول ٢٠٢٠ - 18:20

المصدر: صوت لبنان

في ذكرى استشهاد نجاريان … استرجاع لمسيرته و أبرز مواقفه

صحيح أن الموت يأخذ منا أغلى ما نملك و صحيح أن حزب الكتائب كان على موعد مرارا و تكرارا مع ذاك الشبح الذي خطف الكثير من شجعانه و اخرهم الأمين العام للحزب نزار نجاريان الذي قضى شهيدا بانفجار مرفأ بيروت و لكن الصحيح أيضا أن الموت لو مهما كان قاسيا و حزينا لا يستطيع ان يمحي من كتب اسمه من تاريخ لبنان على صفحات المجد و البطولة

في الذكرى الأربعين على رحيله لا يزال اسم نازو على لسان الكتائبيين الذين يفتقدونه كثيرا, يفتقدون متابعته الحثيثة لكل الشؤون الوطنية و الحزبية يفتقدون حديثه الراقي و نظرة الأب الحنون في عينيه التي رأت الكثير و يفتقدون الأمان الذي كان يفرضه وجوده أينما حل و التواضع الذي كان صديقه الدائم

سنوات طويلة من عمره أمضاها نازو على ارض المعركة دفاعا عن لبنان تلتها فترة استراحة المحارب التي لم تكن طويلة فعاد نازو الى وطنه و حزبه و رفاقه و أمضى معهم أياما و ليالي منهمكا في الادارة و التنظيم الحزبي ليسقط في بيت الكتائب المركزي المكان الأحب الى قلبه في بيروت حيث أمضى معظم شبابه

العدالة تبدو بعيدة و الألم ما زال كبيرا بل يزداد مع مرور الوقت و لكن على الرغم من هذا الألم النضال مستمر و وعد من حزب الكتائب لنازو باكمال المواجهة من أجل تحقيق لبنان الحلم و وعد الحر دين