الأربعاء ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٩ - 15:01

المصدر: صوت لبنان

في ذكرى اغتيال الشهيد بيار الجميّل… هل المشهد اليوم أقرب الى حلم بيار؟

“بتحب لبنان حب صناعتو” هذه العبارة إشتهر بها الشهيد النائب والوزير بيار الجميّل في أول حكومة شارك فيها بعد خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، إلا أنه ترجم بالفعل حبه للبنان لأبعد من صناعته، فقد سطر فصلاً جديداً من فصول الشهادة لأجل الوطن والقضية التي آمن بها وضحى من أجلها حتى آخر نقطة دم  سقطت منه منذ 13 عاماً.

وفي حين كان يتذكر اللبنانيون تاريخ إستشهاد بيار بحسرةٍ على وطنٍ سادته التجاذبات والمحاصصات والفساد، إلا أن هذا العام جاءت الذكرى في مشهدٍ مختلف فهل هو أقرب إلى حلم بيار؟

الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان رأى أن أفكار بيار عادت إلى الساحة مع ثورة 17 تشرين وقال:” الشهيد بيار مثّل جيل ما بعد الحرب إستطاع أن يتحدى في ظل الوصاية السورية كل الظروف الصعبة التي كانت موجودة ويمثل أملاً لجيل كامل من الشباب بالحرية والسيادة وقيام  الدولة الحقيقية، وعند استشهاده تلقى هذا الأمل ضربة صعبة جداً، أما اليوم فمع الثورة الحالية فقد عادت أفكار وطموحات ومسيرة ونضال بيار إلى الساحة وهي أفكار لا تزول اي أفكار الدولة العادلة الحرة البعيدة عن الفساد والزبائنية…”

أما رئيس مؤسسة النورج د. فؤاد أبو ناضر فقال: ” هذه الثورة تشبه بيار، ولطالما تحدث عنها في الماضي من خلال الثورة على الذات، على الفساد ومن أجل بناء لبنان أفضل كي لا يهاجر أبناؤه… وكلما أرى زوجة وأبناء بيار أقول “من خلف ما مات”

إستشهاد بيار الجميل الذي لطالما كان حافزاً للسياديين، عاد هذا العام ليترجم على أرض الواقع في كل شاب يشبه بيار بتمسكه ونضاله من أجل وطنٍ نظيف من كل أشكال الفساد والتسويات على حساب مصلحة لبنان وشعبه.