خاص
الخميس ٢٧ شباط ٢٠٢٠ - 09:53

المصدر: صوت لبنان

قراءة في خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون…

كلمة الرئيس عون جاءت سياسياً في ذات الخط الذي تحدث فيه الرئيس دياب. رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عمدا إبراء للذات وتعويضاً عن الثلاث سنوات رئاسية واستباقاً لفشل محتمل للحكومة، عمدا الى تحميل المسؤولية السياسية والمالية والاقتصادية للرئيس المنصرف سعد الحريري وكل من سبقه من صف الحريرية السياسية ومن خارج الصف وصولاً الى الرئيس المؤسس. ذات العبارة تكررت في البيانين: تراكمات وسياسات اقتصادية خاطئة على مدى عقود.
في المقابل، حفظ حق حزب الله بالمقاومة براً وبحراً. وخاطب ايضاً الثورة من خلال الموقع المحفوظ للطاقات الشابة في الاقتصاد النفطي.
الرئيس عون نسي للحظة موقعه الرئاسي واستعاد المنفى ورئاسة التيار وخصّ الوزير جبران باسيل دون سواه بالفضل في دخول لبنان نادي الدول النفطية.
حفظ حق حزب الله بالمقاومة براً وبحراً.
أراد من خلال كل هذا المشهد تحقيق عدة أهداف سياسية بخطاب واحد:
اولاً إعادة التيار ورئيسه الى الضوء بعدما حجبتهما الثورة ومن بعدها الحكومة الجديدة.
ثانياً تجيير حدث التنقيب عن النفط للتيار ورئيسيه السابق والحالي.
ثالثاً وضع إكس على العلاقة مع الرئيس الحريري ومع تيار المستقبل والمقصود هنا تبديد أو تشتيت التمثيل السني بين عدة عناوين من الرئيس دياب الى اللقاء التشاوري الى المستقبل بما يسمح بمعادلة رئاسية مريحة في ال٢٠٢٢.

aoun