خاص
play icon
الخميس ١ آب ٢٠١٩ - 08:13

المصدر: صوت لبنان

قربان: أحزاب المحاصصة التي أبرمت التسوية شركاء بتشويه الحياة العامة وتحويلها الى ذهنية مافيات

رأى استاذ التاريخ وفلسفة العلوم الدكتور انطوان قربان، في حديث لمانشيت المساء، ان ما يحصل في لبنان اليوم اكبر من 7 ايار سياسي، انه محاولة لتهديم الكيان اللبناني عبر فوضى دستورية وسياسية ممنهجة يرعاها تحالف الاقليات، وكأن الهدف بعد مئة سنة على قيام  لبنان الكبير، دفن فكرة لبنان العيش سوياً لمصلحة مشروع  آخر.
واضاف: الاختلاف في لبنان سياسي وليس دينياً، والحكم يمارس اليوم وفق النموذج الذي كان معتمداً ما قبل اتفاق الطائف، وبدل العيش المشترك نحن نمارس المحاصصة بالتعايش، وتحت ذريعة تحسين وتطوير دستور الطائف الذي لم يطبق، ثمة خشية جدية من ان يكون الهدف تدمير الطائف.
وحول خطوة رئيس الجمهورية بالطلب من مجلس النواب تفسير المادة 95 من الدستور، اعتبر الدكتور قربان، ان  الدستور لا يفسره المشرع بل الحكماء في المجلس الدستوري، مبدياً اسفه لان الرئيس اجتزأ مادة من الدستور بينما هو مؤتمن على تطبيق الدستور بحذافيره.
وقال: احزاب المحاصصة التي ابرمت التسوية، جميعهم شركاء بتشويه الحياة العامة وتحويلها الى ذهنية مافيات، لافتاً الى ان المسؤولية الكبرى لاستنهاض المواطنين السياديين، تقع على عاتق رئيس الجمهورية لانه  رمز لبنان.
واضاف: مأخذي على الرئيس ميشال عون انه يظهر كرئيس مسيحي اكثر منه رئيس لبناني، وعليه ليستنهض السيادة، ان  يتمايز عن  الخطاب الشعبوي بخطاب وطني مسؤول يتبعد فيه عن  حماية سلاح  المقاومة.
وحول حراك المخيمات، راى فيه رسالة سياسية ذات اهداف اقليمية ومحلية، والهدف منه اضعاف السلطة المركزية اللبنانية وربما اضعاف سياسة وزير العمل.