إقليمية
الأحد ٢٨ تشرين الأول ٢٠١٨ - 07:36

المصدر: العربية

قمة إسطنبول تضع مصير الأسد بيد الشعب السوري

دعت قمة إسطنبول إلى بدء عمل لجنة صياغة الدستور السوري، وترك مصير الأسد للشعب.

واتفقت القمة التي اختتمت مساء السبت، تأسيس لجنة في جنيف لصياغة دستور سوريا بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة على أن تلتئم اللجنة خلال وقت قريب قبل نهاية العام.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه يعود إلى الشعب السوري “في الداخل والخارج” تقرير مصير الرئيس بشار الأسد.

وقال أردوغان في تصريح أدلى به في ختام القمة الرباعية في إسطنبول التي ضمته إلى جانب قادة فرنسا وروسيا وألمانيا “إن الإرادة التي ستحدد مصير الأسد هي إرادة الشعب السوري. وإن مجمل الشعب السوري في الداخل والخارج هو الذي سيتخذ القرار”.

وانعقدت القمة بمشاركة رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في قصر “وحد الدين” بالشطر الآسيوي من إسطنبول. واستمرت ساعتين و45 دقيقة.

وصرح أردوغان في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، إن القمة الرباعية شددت على أهمية وحدة الأراضي السورية، وعلى أهمية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن إدلب خلال قمة سوتشي الأخيرة.

وقال إن القادة المشاركين دعوا لعودة اختيارية للاجئين السوريين برعاية الأمم المتحدة. وشدد القادة أيضا على أهمية محاربة الإرهاب في سوريا.

وعبر البيان الختامي للقمة عن دعم عملية سياسية شاملة تقودها سوريا وتقوم الأمم المتحدة بتسهيلها، ودعا لمشاركة نشطة من الأحزاب السورية.

بدوره، شدد الرئيس الروسي على أهمية انتهاء تركيا من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب. أما الرئيس الفرنسي فشدد على رفض أي عمل عسكري لقوات النظام والميليشيات الموالية له على إدلب التي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين.

وحضر القمة من الجانب التركي، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والمالية براءت ألبيراق. فيما شارك من الجانب الروسي، وزيرا الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو. ورافق ماكرون وميركل خلال جلسة القمة، عدد من المستشارين. وإلى جانب القادة ووفودهم، شارك في القمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

وقال أردوغان، في الجزء المفتوح للإعلام من افتتاح القمة الرباعية: “أنظار العالم كله وفي مقدمته أشقاؤنا السوريون متوجهة الآن إلى هذا الاجتماع، وواثق بأننا لن نخيب الآمال بهذا الخصوص من خلال التحرك عبر مفهوم بناء، لأن سوريا تأتي في أولوية مواضيعنا خلال استشاراتنا مع بوتين”.

وتابع أردوغان: “لقد أبدينا اهتمامنا دوما بالتواصل الوثيق مع السيد ماكرون والسيدة ميركل، وإعلامهما بتفاصيل العملية (التطورات في سوريا والقمة الرباعية بشأنها)”.