المصدر: صوت لبنان

كارثة بيئية وصحية في الليطاني وقديح: زيارة المسؤولين للنهر لا تحل الأزمة وتنفيذ الحلول غائب

اضاء برنامج نقطة عالسطر على كارثة تلوث الليطاني فأعتبر الخبير البيئي ومستشار Green Area  الدكتور ناجي قديح ان تلوث نهر الليطاني هو كارثة وطنية لكل لبنان كونه يعتبر العامود الفقري للثروة المائية والتعامل معه بهذه الطريقة دليل مؤشر على إنهيار الدولة التراكمي منذ سنوات عديدة والتلكأ من قبل الوزارات والجهات المعنية للقيام بواجباتهم وبإدارة الموارد المائية في لبنان ، وهذا السبب يعود ايضاً كون كل المشاريع التنموية شغلت بطريقة ورؤيا خاطئة في ظل فقدان استراتيجية للتنمية المستدامة .

وذكر قديح بان موضوع الصرف الصحي والصرف الصناعي وتسرب المبيدات الزراعية والفوضى في إستخدامها وسوء إدارة النفايات الصلبة هي وراء الاسباب التي اوصلتنا الى كارثة نهر الليطاني ، إضافة الى فقدان وغياب رؤيا الحكومات المتعاقبة والإستهتار في اعطاءهم الاهمية لهذه المواضيع وإهمالهم لواجباتهم التي تنص عليها القوانين .

واضاف : هناك عدداً كبيراً من المدن الصناعية ترمي نفاياتها في النهر دون معالجة  لافتاً الى ان زيارات المسؤولين لنهر الليطاني لا تحل المشكلة ، مشيراً الى وجود مصانع تلوثه وتجني ارباحاً على حساب صحة المواطنين

رئيس بلدية القليعة حنا الخوري اكد في مداخلة له الى ان وضعهم البلدي لا يسمح لهم بوضع مصافي لمحطات تكرير الصرف الصحي

وتخللت الحلقة مداخلة لرئيس بلدية زحلة اسعد زغيب الذي اشار الى وجود مشكلة في النفايات التي لم يعودا يستطيعون إستيعابها .

النائب عاصم عراجي اشار الى انه يجب على الوزارات المعنية شمالاً ويميناً القيام بعملهم من إجل إقفال المصانع التي فيها مواداً مسرطنة، ومؤكداً بأن هناك نسبة مرتفعة للأمراض السرطانية في المناطق التي يمر بها مجرى نهر الليطاني .

اما رئيس مصلحة الحوكمة في المصلحة الوطنية لنهر الليطاني المهندس نسيم ابو حمد فلفت الى توجيههم اخبارات للمصانع التي ليس لديها محطات للتكرير للعمل على توقيفها كونها جريمة اما بالنسبة الى المرامل فأشار الى ان العمل توقف فيها .