وفي المراحل الأولى من ظهور كورونا في مدينة ووهان، توجه تشونغ نانشان إلى هناك لمتابعة الوضع، وتحديدا في 18 كانون الثاني الماضي.

وأشار في حوار مع شبكة “سي إن إن” نشر الأحد، إلى أنه بمجرد وصوله إلى هناك تلقى اتصالات مع زملائه الأطباء وطلبة سابقين لديه، يحذرونه من أن الوضع أسوأ بكثير من الرواية الرسمية يشأن تفشي الفيروس.

وأكد تشونغ، أن شكوكا ساورته بشأن الرواية الرسمية، بعد أن ظل العدد الرسمي للإصابات بكورونا في ووهان عند 41 حالة لأكثر من 10 أيام، بالرغم من ظهور إصابات جديدة في الخارج.

وقال لـ”سي إن إن”: “السلطات المحلية لم تحب قول الحقيقة في ذلك الوقت، ثم قلت إنه على الأرجح لدينا عدد كبير من الأشخاص المصابين بالفيروس”.

وفي العشرين من يناير، ظهر تشونغ على محطة “CCTV” الحكومية، وقال إن الفيروس التاجي قادر على الانتقال بين الناس، بعد أن أكدت سلطات ووهان الصحية لأسابيع أنه لا يوجد دليل واضح على انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، مشددة على أنه “يمكن منعه والسيطرة عليه”.

يذكر أن بيانات صادرة عن لجنة الصحة الوطنية في الصين، كشفت عن إصابة أكثر من 82 ألف شخص بكورونا، بالإضافة إلى نحو 4633 حالة وفاة، في المراحل الأولى من الفيروس، ثم ارتفع عدد الإصابات الجديدة بسرعة في أواخر يناير، مما أدى إلى إغلاق المدن وحظر السفر على الصعيد الوطني.

وبحلول أوائل فبراير، كانت الصين تبلغ عن 3887 حالة جديدة في اليوم، لكن بعد شهر، انخفضت الحالات اليومية إلى رقمين، بينما في الولايات المتحدة، ارتفع عدد الإصابات اليومية بشكل كبير، من 47 حالة جديدة في 6 مارس إلى 22 ألفا و562 بحلول نهاية الشهر.

يشار إلى أن عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة، اتهمت الصين بـ”عدم الشفافية”، وإخفاء معلومات تتعلق بالفيروس في بداية ظهوره، مما أدى إلى انتشاره على مستوى العالم وتحوله إلى وباء.