وأفادت المنظمة الأممية، والتي تتخذ من مدريد مقرا لها، بأن الرقم “أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009”.

وتراجع عدد السياح في العالم بـ300 مليون بين كانون الثاني وأيار، أي ما يعادل نسبة 56 في المئة، في وقت تضرر قطاع السياحة جرّاء تدابير الإغلاق التي فرضت للحد من تفشي كوفيد-19، وفق المنظمة.

وأفاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زُراب  بولوليكاشفيلي بأن “هذه البيانات الأخيرة توضح أهمية إعادة إطلاق السياحة ما أن يعتبر ذلك آمنا. يهدد التراجع الهائل في السياحة العالمية مصادر رزق الملايين”.

وبينما تعود السياحة ببطء في بعض الوجهات، إلا أن الهيئة الأممية حذّرت من أن القطاع يواجه “مخاطر حدوث تطورات معاكسة” على غرار إعادة تفشي الفيروس وخطر إعادة فرض تدابير الإغلاق والقيود على السفر وإغلاق الحدود في “معظم الوجهات”.

وأضافت أن الولايات المتحدة والصين، المصدرين الرئيسيين للسياح دوليا، لا تزالان “في حالة جمود”.

وتوقّعت المنظمة في أيار أن يتراجع عدد السياح دوليا نحو 60 إلى 80 في المئة العام الجاري، على خلفية تفشي كورونا المستجد.

وارتفع عدد السياح حول العالم بنسبة 4 في المئة عام 2019 ليصل إلى 1.5 مليار، وكانت فرنسا البلد الأكثر جذبا للسياح تليها إسبانيا والولايات المتحدة.

وكان 2009 آخر عام شهد تراجعا في عدد السياح دوليا، عندما تسببت الأزمة المالية العالمية بانخفاض نسبتهم بأربعة في المئة.