محلية
الثلاثاء ٢٥ أيلول ٢٠١٨ - 07:33

المصدر: الجمهورية

“لعبة المواعيد” مجدداً إلى الواجهة

لم يعد العنوان الحكومي “راوح مكانك”، بل صار “تراجع الى الخلف”، على حدّ تعبير مرجع سياسي كبير لـ”الجمهورية”، فيما لم يعكس الرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصاً امام نواب جلسة تشريع الضرورة التي انعقدت في المجلس النيابي أمس، ما يؤشر الى قرب انفراج أزمة التأليف، كما لم يبدر عنه ما يبدّد الشكوك من انّ تأليف الحكومة دخل في مرحلة جمود طويلة.

الّا انه في موازاة ذلك، لوحظ انّ “لعبة المواعيد” عادت لتبرز مجدداً على خط التأليف، حيث علمت “الجمهورية” انّ جهات سياسية عادت الى لعبة المواعيد من جديد، وعمدت في الساعات الاخيرة الى ضخّ “مناخ تفاؤلي” في بعض الصالونات السياسية بأنّ ما بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيشهد إدخالاً جدياً للحكومة الى غرفة الولادة. وتوازى ذلك مع معلومات تحدثت عن إطلالة للرئيس المكلف سعد الحريري مطلع الشهر المقبل على احدى القنوات المحلية، يتناول فيها تطورات الملف الحكومي.

واللافت انّ هذه اللعبة تزامنت مع تسريبات تحكي عن ليونة قواتية إشتراكية وتخفيض سقف مطالبهما وشروطهما، حيث أشارت هذه التسريبات الى تراجع النائب السابق وليد جنبلاط عن تمسّكه بحصرية التمثيل الدرزي في الحكومة، وموافقته على انّ توزير طلال ارسلان، إنما كوزير دولة، كما أشارت الى تراجع “القوات” عن تصلّبها بالمطالبة بحصتها الوزارية الوازنة الى حد القبول بوزير دولة ضمن حصتها الرباعية.