منوعات
السبت ٣٠ أيار ٢٠٢٠ - 07:25

المصدر: روسيا اليوم

لماذا تجرى التجارب على الحيوانات في الفضاء؟

أعلن فلاديمير سيتشوف، نائب مدير معهد مشكلات الطب الحيوي، أن إجراء التجارب على الحيوانات ودراستها في الفضاء أمر ضروري، للتخطيط للرحلات إلى الفضاء البعيد.

وقال سيتشوف، في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء،”إن استمرار دراسة الحيوانات في الفضاء ضروري. لأننا لا نتمكن من دراسة تأثير جميع العوامل خلال الرحلات الفضائية على الإنسان بصورة كاملة”.

وأضاف موضحا، يلجأ الإنسان في الرحلات الفضائية الطويلة، إلى التمارين البدنية وتناول الأدوية للوقاية من العوامل السلبية لانعدام الوزن “وهذا يبين التغيرات التي يمكن أن تحدث في جسمه. أما الحيوانات فليس لها أي وقاية”.

وأشار سيتشوف، إلى أن “الناس مختلفون ولكل شخص رد فعل على المؤثرات، لذلك فالصورة لن تكون شاملة لجميع رواد الفضاء”.

وأضاف، لقد أظهرت نتائج التجارب التي أجريت على الحيوانات خلال طيران أول قمر صناعي بيولوجي “بيون-إم” إمكانية انخفاض مستوى التعلم عند الإنسان بمقدار الثلث بعد مكوثه في الفضاء.

وقال، “لقد اتضح، أنه بعد الرحلة الفضائية ينخفض مستوى تعلم الحيوانات بنسبة 30% . فقد أكدت الدراسات التفصيلية على دماغها إمكانية وجود تأثير مماثل على البشر. وهذا  أمر خطير للغاية”. كما اكتشف العلماء أن الشرايين تتوقف في الفضاء عن التحكم بمستوى الضغط في الدماغ.

وقال، “في حالة انعدام الوزن يندفع الدم إلى الرأس، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الضغط داخل الجمجمة. وكان يعتقد أنه بتوسيع أو تضييق الشرايين يمكن أن ينخفض الضغط في الدماغ. ولكن اتضح أن الشريان الدماغي عند الحيوانات يتوقف في الفضاء عن التوسع أو التضيق”.

ووفقا له، “هذه النتائج تسمح بالافتراض بحدوث تغيرات جدية عند الإنسان خلال الرحلات الفضائية الطويلة”.

وأضاف، نخطط لإرسال حاضنة فيها بيض طيور السمان إلى المحطة الفضائية الدولية في السنة المقبلة، فقد “أعدت الأجهزة اللازمة لدراسة نشوء الأجنة، تتضمن جهاز طرد مركزي ، أي أن البيض سيكون تحت تأثير الجاذبية الاصطناعية وفي انعدام الجاذبية”.

وتجدر الإشارة إلى أنه جرت تجارب على طيور السمان في الفضاء عام 1979 على القمر الصناعي “بيون”، وهذه ستكون أول تجارب تجري عليها في المحطة الفضائية الدولية. مثلما جرى على متن محطة “مير” في تسعينيات القرن الماضي.