محلية
الثلاثاء ١٠ كانون الأول ٢٠١٩ - 07:11

المصدر: الأنباء الكويتية

ماذا وراء تأجيل الإستشارات الى الإثنين المقبل؟

ادت الازمة الحكومية اللبنانية الى نقطة الصفر بعد عزوف سمير الخطيب، الذي كان حتى اول من امس، الاوفر حظا للتكليف بتشكيل الحكومة، وعقب تأجيل الاستشارات النيابية التي كان من المفترض ان تعقد امس. المصادر العليمة تقول ان مسار الامور كان يقتضي اجراء الاستشارات امس، ليسمي الرئيس سعد الحريري مجددا، ثم يغادر الى باريس ليكون حاضرا في اجتماع الامناء العامين لوزارات الخارجية في مجموعة الدول المانحة، وقد جاء التأجيل الى الاثنين المقبل بمنزلة رد من القصر الجمهوري على ما جرى من ادخال للدين في صلب العملية السياسية، في خطوة غير مسبوقة، تمثلت بتسمية مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان من سيكلف بتشكيل الحكومة، ما شكل اختزالا لدور مجلس النواب او تجاوزا له ولاتفاق الطائف ضمنا.

غير ان مصادر قريبة من اجواء تيار المستقبل فسرت دخول المفتي على الخط صحح الخطأ الدستوري الحاصل من خلال اعطاء اولوية تشكيل الحكومة على تكليف الرئيس الذي من شأنه تأليفها من خلال تسبيق التكليف، من خلال كلام المفتي، على التأليف الذي كان يتمسك به رئيس الجمهورية.

وبمعزل عن كل ذلك، ثمة خلفية اخرى لتأجيل الاستشارات الى الاثنين المقبل يردها المتابعون الى الرغبة في احباط رغبة الحريري في المشاركة بمؤتمر باريس المقرر غدا بصفته «رئيسا مكلفا» وليس «رئيسا مستقيلا» و«مُصرِّفا للاعمال»، ومن هنا كانت رسائله الى زعماء الدول مطالبا بدعم لبنان.

ويزعم المتابعون ان الحريري كان يرمي للعودة من مؤتمر باريس برزمة مساعدات وبشحنة من المعنويات توصله الى السراي الكبير على حصان ابيض.

والذي حصل ان تأجيل الاستشارات جعل الحريري يصرف النظر عن زيارة باريس اقله قبل الاربعاء، والاتفاق على تمثيل لبنان بالامين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي وبالمدير العام للقصر الجمهوري جورج شقير، ولم يصدر أي موقف عن الحريري بعد.

وقد رجحت الانطباعات السياسية ان يكون الرئيس سعد الحريري وراء طرح الاسماء لتشكيل الحكومة ومن ثم سحبها ضمن اطار التمهيد لعودته الى السراي الكبير.