خاص
play icon
الثلاثاء ١٨ كانون الأول ٢٠١٨ - 08:48

المصدر: صوت لبنان

ماروني: هل يستطيع أحد أن يرفع يده ويدلّنا على القوة وعلى الانجازات؟

رأى النائب والوزير السابق ايلي ماروني أنه من المعيب أننا قاربنا الـ7 أشهر من دون تشكيل حكومة، وابدى أسفه لأننا لم نرَ مسؤولين، بل قالب حلوى يتصارعون على تناتشه، والكل يريد هذه الحصة وتلك، وكأن البلد سائب من دون شعب ومؤسسات والكل يقول أنا وما بعدي الطوفان، ويبدو أن الطوفان بسبب هذه السياسة يأكلنا من الليطاني الى البردوني، وقد حذر الاقتصاديون من أننا وصلنا الى الانهيار الاقتصادي.

واعتبر في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان المنطق السياسي السليم يقول انه يجب ألّا تستغرق الحكومة أكثر من أسبوع لتتشكل،  لكن للأسف لسنا في العهد الذهبي بل “تحت التنك”، فالبنية التحتية منهارة والأمن غير ممسوك واكبر دليل ما حصل في الجاهلية وصولا الى الشراونة والسرقات ملأت البلد والفساد وصل إلى صحة المواطن وغذائه.

واضاف ماروني. يقولون ان الحكومة ستعلن قبل العيد، ولكن من يتحمل المسؤولية عن الانهيار طيلة ثمانية اشهر من التعطيل، لافتاً  الى ان المسؤولين فقدوا مصداقيتهم فللمرة الأولى الناس فقدت الثقة بالمسؤولين.

واذ ابدى خشيته من الخروج بعقدة جديدة، اشار ماروني إلى أن العقدة السنية أعلنها حزب الله وحلّ هذه العقدة أُعلن على لسان حزب الله، ولكن علينا النظر الى ما هو أبعد من التشكيل، وسأل: “هل هذه الحكومة قادرة على اتخاذ قرارات وقيادة البلد؟”

ورأى أن الحكومة التي وُلدت بعد كيدية سياسية لن تُنتج قرارًا، لأن الكيدية ستنتقل الى اتخاذ القرار، معتبرا أن هذا يستنفد عهد الرئيس عون وقد راهنا على الانجازات بالرغم من اختلافنا في السياسة.

واكد ماروني الحاجة الى حكومة اختصاصيين لأننا في ازمة كبرى، وقال ان الكتائب بلغت ونعمل وقف ضمائرنا لأننا نرى البلد ينهار ويحتاج الى حكومة إنقاذ، وأضاف: فليتبارَ السياسيون في مجلس النواب ويتركوا خدمات البلد للبلد.

ولفت ماروني الى اننا قبل الانتخابات النيابية سمعنا عن الرئيس القوي والرئيس المكلف القوي ورئيس المجلس النيابي القوي، ولكن هل يستطيع أحد أن يرفع يده ويدلنا على القوة وعلى الانجازات؟

وأوضح ردا على سؤال الى أن التسويات مبنية على المصالح وعندما تتبدل المصالح تسقط التسويات، داعيا الى تفعيل المجلس النيابي فهو ليس فقط للتشريع بل للبحث في الأمور الوطنية والسياسية، ولا بد أن يكون طاولة حوار مستمرة يوميا لأن النواب يمثلون أفرقاء الحكومة والسلطة، وأضاف: فلنتخاصم كما نريد ولكن فلنترك الحكومة للاختصاصيين لأطباء ينقذون المريض أي الدولة المريضة.

واكد أن الدولة لا تكون بجيشين بل بمؤسسة أمنية واحدة وكما أن سلطة القرار يجب أن تكون بيد الدولة الشرعية، ورداً على سؤال عن اتفاق الطائف قال ماروني انه لطالما حذرنا من الاتجاه الى الانقلاب على النظام فنحن مع تطوير النظام وليس تغييره، معتبرا ان البعض يريد الهيمنة على النظام تمهيدا لتغييره.

وشدد على ان المطلوب دولة واعية قائلا: ثورة الفلاحين قادمة واتمناها اليوم قبل الغد.

وردا على سؤال قال ماروني: لو كنت مكان الرئيس الحريري الذي لم يستطع تشكيل الحكومة منذ 7 اشهر لتركت المهمة وذهبت الى حلفائي وشكّلت وإياهم جبهة الدفاع عن لبنان والدستور اللبناني.

ورأى أن موقف حزب الله يضرب في الوقت نفسه الرئيسين لأن الرئيس متضرر من عدم وجود حكومة في عهده والناس تحمله المسؤولية.

وعن خشيته من مسألة الانفاق والضغط على لبنان، قال ماروني: أخشى على لبنان من ضربة عدوة لأنه ما عاد يحتمل والحرب صارت مكلفة للفريقين فحزب الله قادر على إيذاء اسرائيل ونأمل معالجة الأمور بالطرق الدبلوماسية من خلال تطبيق القرارات الدولية.