الأربعاء ١ كانون الثاني ٢٠٢٠ - 16:10

المصدر: صوت لبنان

ما هي أبرز الأحداث السياسية العالمية للعام 2019

حفل العام 2019 بالعديد من الأحداث الدولية المهمة ولعلّ أبرزها الضجة التي أثيرت في الولايات المتحدة الأميركية لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ظهور وثائق قضائية تدينه بعرقلة العدالة.

كما كان لافتا هذا العام تجسن العلاقات الروسية-الأميركية مقابل أزمة خيّمت على العلاقات الأميركية-الصينية مردّها النزاع التجاري بين أقوى إقتصادين في العالم.

أما على صعيد الإتحاد الأوروبي فكان المشهد المتمثل بقرار مغادرة بريطانيا مع بداية العام 2020 للإتحاد الذي يعرف بال “بركيست”. وكان الإتحاد الأوروبي وافق على تمديد مهلة خروج بريطانيا من التكتل لثلاثة أشهر تنتهي آخر كانون الثاني 2020 بعدما أقرت لندن الخروج من الإتحاد بموجب إستفتاء شعبي.

أميركيا صوّت مجلس النواب الأميركي الى جانب عزل الرئيس ترامب على خلفية إتهامه بتجاوز الصلاحيات وعرقلة تجقيقات الكونغرس فضلا عن ضغوطات يمارسها على أوكرانيا حيث من المتوقع أن يحال ملف التحيقيق الى مجلس الشيوخ للمضي قدما بعزل ترامب بعد ظهور وثائق قضائية ضده تتعلق بعرقلة العدالة وبرفضه السماح بإدلاء شهادات المسؤولين الرئيسسين في قضية مكالمة الرئيس الأوكراني.

وعلى خلفية ذلك شهدت عدة ولايات أميركية تجمعات لمئات المتظاهرين المؤيدين لإقالة ترامب حيث طالبوا بعزل ترامب الذي علّق على مضي الكونغرس في إجراءات مساءلته وعزله “سننتصر”.

الأستاذ في القانون ورئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية المحامي د.بول مرقص إستبعد في حديث لصوت لبنان أن يتم عزل ترامب بسبب سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب الأميركي يمكن يؤدي الى عدم تحويل الملف الى مجلس الشيوخ حيث يسيطر الجمهوريين حيث قرار المحاكمة بحاجة الى ثلثي الأصوات وهنا تكمن الصعوبة.

وسأل مرقص: هل يخرج ترامب أكثر شعبية من المحاكمات في حال حصلت كالرؤساء السابقين الذين مرّوا بهذه التجربة؟

أما على صعيد العلاقات الروسية الأميركية فقد شهدت تحسنا في العام 2019 مما سينعكس مستقبلا على مختلف الملفات السياسية والتجارية بين البلدين وهذا ما أكده البيان الصادر عن البيت الأبيض والذي أثار فيه الرئيس الأميركي ترامب الى أن تحسن العلاقات مع روسيا من شأنه أن يوسع التجارة بين البلدين كما من شأنه أن يمهد الطريق للتطرق الى نزع السلاح النووي وهذا ما طلبه ترامب فعلا من روسيا إضافة الى دعوة روسيا لدعم جهود أميركا لمنع إيران من تطوير الأسلحة النووية وضمان نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية.

وبعكس الإنفتاح الذي شهدته العلاقات الروسية-الأميركية فأن العلاقات الأميركية الصينية لم تكن هذا العام في أفضل أحوالها حيث شهدت تصعيدا بين البلدين مرده الى النزاع التجاري بين اقوى إقتصادين في العالم وقد بلغ التصعيد ذروته بقرار الصين فرض رسوم جمركية إنتقامية على سلع أميركية تقدر قيمتها بحوالي 75 مليار دولار. هذا القرار الصيني حمل في طياته ردا مباشرا على مخططات واشنطن من أجل زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية التي قدرت بحوالي 250 مليار دولار.