خاص
play icon
الخميس ٤ نيسان ٢٠١٩ - 08:13

المصدر: صوت لبنان

محفوض: إما أن تكون المحاسبة للجميع أو لا تكون محاسبة

  اعتبر رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، في حديث لمانشيت المساء انه من العبث إيهام  الناس بمكافحة الفساد اذا لم يتم “شطف الدرج” من الأعلى الى الاسفل، ولم نشهد سجن اسماء كبيرة من رتبة وزير وما فوق الى وزير وما دون، مشدداً على ان نجاح مكافحة الفساد مرتبط بتدقيق مالي تقوم به وكالة دولية، ويشمل كل من تولى وظيفة عامة في الدولة وقال: إما ان تكون المحاسبة للجميع وعلى الجميع أو لا تكون محاسبة، وكل ما نراه  حتى الساعة في ملف مكافحة الفساد لا يعدو كونه حفلة مزايدات  كبرى، فالموجودون في السلطة لن يستطيعوا ان ينفذوا الاصلاحات  المطلوبة لانها
تفوق قدرتهم، وبالتالي قد نكون امام استنساخ لتجربة مكافحة الفساد التي جرت في عهد  الرئيس اميل لحود.
محفوض رفض مقولة: عفا الله عن ما مضى ولاسيما في ملف الكهرباء حيث هدر مبلغ 35 مليار دولار على  مدى السنوات المنصرمة في وزارة الطاقة تحت شعار تأمين الكهرباء 24/24.
محفوض اكد ان لبنان يتهدده الى  جانب المخاطر الاقتصادية والمالية، خطر وجودي عنوانه: اللجوء السوري، متحدثاً عن مخطط كبير ونوايا مبيتة لعملية تغيير ديموغرافية كبرى في سوريا يقودها النظام، وقد يدفع ثمنها لبنان غالياً اذا لم  يحصل اجماع وطني على ابعاد خطر النزوح السوري بشتى الوسال الممكنة.
واضاف: الادارة الاميركية تسير باتجاه تضييق اكبر على  حركة حزب الله الذي يعد العدة من جهته للعودة من سوريا الى لبنان، ولكنه يريد استثمار هذه العودة في التركيبة اللبنانية، وللتغطية على خطته فتح  النار بمعارك الفساد، لكن هدفه التصويب على مكاسب سياسية قد لا تصل الى مستوى المؤتمر التأسيسي ولكنها ربما تتراوح ما بين استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية او مناصب حساسة أخرى محسوبة عرفاً على الطائفة المارونية.