محلية
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠١٩ - 07:06

المصدر: الراي الكويتية

مخاوف من زرع “أفخاخ” سياسية أمام الموازنة

حذّرتْ أوساط سياسية عبر «الراي» الكويتية من تداعياتِ زرْع أي «أفخاخ» سياسية أمام الموازنة وضمان الحدّ الأقصى من التقشف الذي لا مفرّ منه بما يقي البلاد خطَر الانهيار، ولا سيما في ظلِّ مؤشرات غير مريحة في الأسواق جرى معها تداوُل الدولار بسعْر غير رسمي ناهز 1530 ليرة لبنانية (بينما بقيت المصارف تبيع زبائنها الدولار بسعر 1516 ليرة) ما يعكس ارتفاع الطلب على العملة الخضراء الأمر الذي قد يفتح البلاد والأسواق المالية أمام مخاطر رياح شائعاتٍ يمكن أن تستدرج حالات هلع.

ولم تتوانَ هذه الأوساط عن اعتبار أن ثمة تحديات لا يُستهان بها أمام مسار وقْف الانحدار في المالية العامة الذي صار حصولُه أمراً ملحّاً لتفادي «الأسوأ» والاستفادة من «الترياق» الذي يشكّله مؤتمر «سيدر» لإطلاق مسيرة النهوض، متسائلة عن كيفية «تعطيل مفاعيل» المخاطر الاقليمية التي يرتبط لبنان بها عبر «حزب الله» وتالياً تلافي جعْل «سلّة التقشّف الأقسى» أشبه بـ «قجّة مثقوبة» يمكن أن تتبدّد معها النتائج المتوخّاة من «الجراحات» المالية.

وفي هذا الإطار، تلقّفت الاوساط التقارير عن اتجاه أميركي لإدخال تعديلات جديدة على قانون العقوبات على «حزب الله» بما يمهّد لتوسيع رقعتها لتشمل حلفاء له من سياسيين لبنانيين، وعن أن ديفيد شينكر سيتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة بعد أن ينتقل ديفيد ساترفيلد الى منصب السفير في أنقرة، معتبرة أن هذا سيشكّل مؤشراً إضافياً الى المنحى المتشدد الذي تمضي به واشنطن حيال الحزب من ضمن قرار تجفيف منابع تمويله و«إفلاسه»، الأمر الذي سيزيد من التحديات أمام لبنان الرسمي.

وفي السياق نفسه كان لافتاً ما تضمّنه «التسريب رقم 2» لمضمون لقاءات ساترفيلد مع الوفد اللبناني (وتحديداً لقاء ضمّه الى النائبين إبراهيم كنعان وياسين جابر ومستشار رئيس مجلس النواب علي حمدان) الذي زار أميركا قبل نحو أسبوعين عبر إحدى الصحف اللبنانية والذي حمَل تأكيداً أميركياً «ان لدينا قلقاً جدياً من التزام حزب الله مع إيران والحرس الثوري، ولا سيما لناحية تطوير صواريخ دقيقة، ما يجعل لبنان في مهبّ رياح قاسم سليماني المهددة»، معتبراً «ان حزب الله لا يلتزم بصفته ممثلاً في الحكومة سياسةَ النأي بالنفس، ومثل هذه المواقف تجعل الحكومة اللبنانية في معرض خسارة الدعم الموعود من المجتمع الدولي».

وأكد «ان ليس لدى واشنطن إشكالية في مشاركة حزب الله في الحياة السياسية، إنما في ما يفعله بالتعاون مع إيران من خطوات غير مشروعة».