منوعات
السبت ٢٩ شباط ٢٠٢٠ - 07:10

المصدر: روسيا اليوم

مسبار ناسا يكشف كمية المياه الموجودة في الغلاف الجوي للمشتري

تشكل المياه نحو 0.25% من الجزيئات الموجودة في الغلاف الجوي لكوكب المشتري عند خط الاستواء، أي ما يقارب 3 أضعاف مثيلتها في الشمس.

ويأتي هذا التقدير، الذي نُشر في مجلة Nature Astronomy، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مركبة جونو الفضائية التابعة لوكالة ناسا.

وتشير النتائج الجديدة إلى أن المشتري كان على الأرجح أول كوكب يتشكل في نظامنا الشمسي وتكون من الغاز والغبار غير المدمج في الشمس.

وتعد هذه النتائج مهمة باعتبارها أول معلومات عن وفرة الماء منذ أن أشارت مهمة “غاليليو” التي قامت بها ناسا عام 1995، إلى أن المشتري ربما يكون جافا للغاية مقارنة بالشمس، وهي مقارنة لا تعتمد على الماء، ولكن على وجود مكوناته (الأكسجين والهيدروجين)، في الشمس.

ويمكن لاكتشاف وكالة ناسا الحديث، أن يحل المزيد من الأسرار حول تكوين النظام الشمسي.

وعندما بدأ تكوين النظام الشمسي، كان كوكب المشتري على الأرجح، أول كوكب وقع تجميعه وبدأ في الدوران حول الشمس.

وقال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في برنامج جونو: “اكتشاف جونو المفاجئ أن الغلاف الجوي لم يكن مختلطا جيدا حتى تحت قمم السحاب، يعد لغزا ما نزال نحاول اكتشافه، ولم يكن أحد يخمن أن المياه قد تكون متغيرة للغاية في جميع أنحاء الكوكب”.

وأوضحت وكالة الفضاء الأميركية، في بيان لها، أن: “كمية المياه وقع جمعها خلال أول ثماني دورات لجونو حول المشتري، والتي ركزت على خط الاستواء للكوكب العملاق، حيث أن الجو هناك يبدو أكثر اختلاطا، حتى في العمق، مقارنة بالمناطق الأخرى”.

وفي هذه المنطقة، استطاع جهاز قياس إشعاع الموجات الصغرى في جونو (MWR) استكشاف عمق أكبر من مسبار “غاليليو”، في الغلاف الجوي للمشتري، بنحو 93 ميلا، ما أتاح له التقاط كمية أكثر دقة.

وبعد تحليل خارطة الأشعة تحت الحمراء التي أنشأها “غاليليو”، مع بيانات التلسكوب الأرضي، يعتقد الخبراء أن المسبار ربما أخذ عينات من “بقعة أرصاد جوية جافة ودافئة على كوكب المشتري”.

وقال تشنغ لي، عالم جونو بجامعة كاليفورنيا ببيركلي: “وجدنا أن الماء في خط الاستواء أكبر من قياس مسبار غاليليو”. وتابع: “نظرا لأن المنطقة الاستوائية فريدة من نوعها في كوكب المشتري، نحتاج إلى مقارنة هذه النتائج بكمية المياه الموجودة في المناطق الأخرى”.

وقد تم تزويد جهاز MWR بستة هوائيات قادرة على قياس درجة حرارة الغلاف الجوي في أعماق متعددة في وقت واحد.

وتستخدم درجات الحرارة المقاسة لتقييد كمية الماء والأمونيا في الجو العميق، حيث يمتص الجزيئان إشعاع الموجات الصغرى.