المصدر: صوت لبنان

مصطفى فحص لمانشيت المساء: حزب الله يريد حكومة بشروطه

استبعد الكاتب السياسي مصطفى فحص تشكيل حكومة  وقال في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان حزب الله يريد حكومة بشروطه ولا يريدها بشروط الخارج ولا مكان للوصول الى تسوية.

واذ لفت الى اهتمامه بتحصين الداخل مرّر التكليف في ورقة لماكرون  لكنه في العمق فهو غير معني بالتشكيل وهي ورقة يفضل ان يعطيها الى بايدن.

وترك الحزب اللعبة في الداخل يستفيد من صراعات بين بيت  الوسط مع بعبدا فاينما ذهبت يمسك باللعبة. ولاحظ ان حجم ازمته الداخلية والخارجية جعله مربكاً ما بين مداراة خصومه ومراعاة حلفائه والمراعاة والمداراة ينظر اليهما بتوجهات اقليمية ما يزيد من الصعوبات.

عن التغييرات المقبلة مع الادارة الاميركية الجديدة رأى فحص ان بايدن اذا اتى بعقل اوبامي واخطأ التقدير ستكون عودة الى الصراع السني الشيعي والا سنذهب الى حلول جزئية وليس جذرية.

واضاف ان هناك مبالغة في اعتبار ان الشرق الاوسط سيتراجع في اولويات الادارة المقبلة مشيرا الى ان الحضور الروسي في المنطقة سيعجل في الحركة الاميركية باتجاه المنطقة.

وعن التحركات الاسرائيلية على الخط السعودي لفت الى الموقف السعودي المؤيد للتطبيع لكن مع الحفاظ على الدولة الفلسطينية مشيرا الى ان هذه الشروط آخر فرصة لتحصيل دولة فلسطينية.

وتوقف عند اهمية الاتفاق السعودي التركي على الحوار والذي يؤثر على لبنان وسوريا والعراق واستقرار الشرق الاوسط، وقال: هناك خلط اوراق كبير في المنطقة، اما عن المخاوف الامنية فلم يستبعد حدوث عملية امنية استراتيجية على غرار مقتل سليماني مشيرا الى قرار ايراني بالمهادنة حتى تسلم بايدن الرئاسة.

ورأى ان ايران متجهة الى العسكرة والتشدد في كل مواقع الحكم ما سينعكس على التفاوض المقبل مع الاميركيين وتحديد المسارات، خصوصاً لوكلائها في المنطقة.

واذ اشار في هذا السياق الى حزب الله قال ان السلاح قد يكون مقابل الدستور واضاف ان الحروب اثبتت ان الحزب لا يستطيع القفز فوق الحصة السنية، انما سيقترب من الحصة المسيحية.

وقال :حزب الله قرر ان يواجه ثورة ١٧ تشرين، فهو لا يستطيع ان يستوعب لغتها. واضاف ان الثورة فعل سياسي عليها ان تتحول الى فاعل سياسي وبلورة رؤية سياسية واضحة ، الثورة ليست مسوؤلة عن حل البدائل، عليها ان تكون جاهزة لان تكون البديل.