محلية
الأثنين ١٦ كانون الأول ٢٠١٩ - 07:10

المصدر: اللواء

مصير التأليف يحسم بعد أسبوع من التكليف

الاستشارات في موعدها، والانظار تتجه إلى قصر بعبدا، وإن كانت الكتل الوازنة تتجه إلى تسمية الحريري، الذي تردّد انه زار قصر بعبدا، بعدما اجتمع مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة. واوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان الاستشارات النيابية ستحصل، مشيرة إلى ان العقدة الأساسية تبدأ بعد التكليف اي بعد تكليف بأكثرية متواضعة وهي اصلا لا تتلاءم مع طموحه بتأليف الحكومة التي يرغب بها.

وعلم ان لقاء عون الحريري تناول الاستعدادات للاستشارات والموقف من الحكومة شكلها ومضمونها غير ان ما من عنصر جديد يمكن الحديث عنه خصوصا ان كلا منهما على موقفه من شكل الحكومة كما كانا قد تحدثا سابقا.

وقال مصدر مقرّب من الرئيس الحريري لـ«رويترز» انه «من الضروري ان تكون الأمور واضحة لأي شخص سيرشح الحريري غداً في الاستشارات النيابية الملزمة، ان الأخير سيشكل حكومة خبراء فحسب».

وتوقعت مصادر مطلعة ان مصير التأليف سيحسم بعد أسبوع من التكليف، فإما اعتذار أو إصدار المراسيم.

وكشفت مصادر دبلوماسية ان كوبيتش نقل رسالة واضحة إلى الرئيس عون إلى انه بلا حكومة سريعة لن تكون هناك مساعدات من أي نوع للبنان.

إذا ما لم تحصل مفاجآت تجري اليوم الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا وسط تباينات في المواقف من تكليف رئيس لتشكيل الحكومة، واتصالات مكثفة كانت لا زالت جارية حتى ليل امس، بين القوى السياسية لتقرير الموقف من التكليف، فيما اكدت مصادر متابعة عن قرب «ان مسألة التأليف باتت مسألة اخرى يجري البحث في تفاصيلها بعد التكليف، اذا تم كما هو مقرر بسلاسة للرئيس الحريري وبعدد اصوات قد يفوق السبعبن صوتا، ما لم تحصل تطورات في الساعات الاخيرة تقلب المشهد السياسي».

وتؤكد المصادر ان هناك سيناريوهات عدة جرى تداولها خلال اليومين الماضيين حول عملية التكليف، وكلها ترتبط بموقف الحريري، سواء بقبوله التكليف والمضي في التأليف، او اعتذاره بعد تكليفه اذا لم يحصل على عدد اصوات مرتفع يفوق نصف عدد نواب المجلس، أو تسمية شخصية اخرى لتولي المنصب. وان البت بالموضوع يتم وفق نسبة الاصوات التي سيحصل عليها الحريري، فإذا وافقت «القوات اللبنانية» على تسميته يكون رصيده مقبولا.

وتفيد المعلومات ان تسمية كتلة التنمية والتحرير للحريري تعزز رصيده أكثر وتعطيه دفعا وغطاء سياسيا كبيرا، علما ان الرئيس بري سبق واعلن مراراً تفضيله الحريري، بينما ستقرر كتلة الوفاء للمقاومة موقفها من التكليف في اجتماع تعقده صباح اليوم، علماً ان قيادات «حزب الله» بمن فيهم الامين العام السيد حسن نصر الله تتمسك بحكومة اتفاق وطني او وحدة وطنية لتتمكن من لملمة الوضع المتهاوي.
وفي السياق وفقاً لاوساط سياسية عونية فإن موقف التيار الوطني الحر من الموضوع الحكومي ليس للمناورة – وهو لم يعتد المناورة في مفترقات ومحطات مفصلية في حياة الوطن – الا ان ذلك لا يعني ان التيار سيستنكف عن المشاركة اليوم في الاستشارات النيابية بل على العكس سيشارك بجدية وايجابية وفقا لنصوص الدستور.

وليلا، اعلنت القوات اللبنانية انها لن تسمي الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة وقوفاً عند مطلب الناس بحكومة اختصاصيين مستقلين.