دولية
الثلاثاء ١٠ نيسان ٢٠١٨ - 07:19

المصدر: العربية

مطالبة دولية بمحاسبة مرتكبي هجوم دوما وروسيا تعتبره مسرحية اميركية

عقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسة طارئة حول الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما السورية بأسلحة كيماوية.

وقدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إحاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، حيث قال: التوتر يزداد على المستوى الدولي بسبب الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن مدينة دوما السورية تشهد قصف وتدمير بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكداً أن المدنيين في سوريا يدفعون ثمناً باهظاً.

وأضاف دي ميستورا: الأمم المتحدة ليست في موقف يسمح لها التحقق من وقوع هجوم كيماوي بدوما، مضيفاً أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية يثبت وقوعه هو أمر فظيع.

وأضاف المبعوث الأممي: النظام السوري وصف الهجوم الكيماوي على دوما بإنه مجرد إدعاء، مشيراً إلى أنه يجب وضع آلية للتحقق من مزاعم وقوع هجمات كيماوية في سوريا.

وقال إن مخاطر التصعيد تتزايد في سوريا ومهاجمة مطار “تي فور” لم تتبناه أي دولة، مضيفاً: ندعو كافة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس في سوريا.

وشدد على أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، محذراً من أن التصعيد الدولي في سوريا قد يترك تداعيات خطيرة للغاية.

من جانبه، قال المندوب الروسي إن باريس ولندن تتبعان واشنطن بشكل أعمى، مشيراً إلى أن هناك محاولات ابتزاز تمارسها واشنطن ولندن وباريس ضد روسيا.

واتهم المندوب الروسي الغرب بدفع العالم إلى حافة الهاوية، كما اتهم الغرب بتمويل الإرهاب للإطاحة بحكومات شرعية، بحسب تعبيره. وقال إن الحديث عن هجوم كيماوي في دوما مجرد مسرحية وإشاعة، مؤكداً أن استخدام الكلور والسارين في دوما السورية لم يتم تأكيده.

وقال المندوب الروسي إن الجانب الأميركي قام بعملية تدريب على فبركة وقوع هجوم كيماوي، مشيراً إلى أنه كان هناك استعداد عسكري أميركي قبل الحديث عن وقوع هجوم كيماوي بدوما.

وأضاف أن لندن وواشنطن حاولتا تشتيت الانتباه بشأن قضية الجاسوس سكريبال. وأضاف أن وجود القوات الروسية في سوريا شرعي بناء على طلب من النظام.

فيما تحدث المندوب الهولندي قائلاً إن الإفلات من عقاب استخدام الكيماوي يجب أن لا يمر.

من جانبها قالت المندوبة الأميركية نيكي هيلي إن السلاح الكيماوي استخدم مجدداً ضد المدنيين في سوريا، مضيفة أن العشرات قتلوا وأصيب المئات جراء هجوم دوما الكيماوي.

وأضافت هيلي أن روسيا وقفت مراراً في طريق مجلس الأمن لمنع القتل في سوريا، مضيفة أن مجلس الأمن لا يفعل شيئاً إزاء استخدام السلاح الكيماوي، مؤكدة: عازمون على تحديد “الوحش” المسؤول عن هجوم الكيماوي لمحاسبته، مضيفة: سنرد على هجوم دوما الكيماوي بصرف النظر عن موقف مجلس الأمن.

بدورة قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر: المندوب الفرنسي: ندرك تماماً وقوع هجومين بالكيماوي في دوما السبت الماضي، مؤكداً أن النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن استخدام الكلور والسارين في سوريا، بدعم من روسيا وإيران.

وأشار إلى أن النظام السوري يقوم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بموافقة روسيا، مضيفاً: مسؤولية روسيا في المأساة المستمرة في سوريا أمر غير مقبول.