محلية
الأربعاء ١٩ حزيران ٢٠١٩ - 07:08

المصدر: الراي الكويتية

مفارقات طبعت العودة الى سكة التسوية

* أن رئيس الحكومة سعد الحريري حرص في الشكل على إضفاء طابع مزدوج على لقائه مع وزير الخارجية جبران باسيل، الأول أعطاه شكل اجتماع بين «رئيس وزراء ووزير» وهو ما عَكَسَه الشق الافتتاحي الذي عُقد في السرايا الحكومية، فيما جاء الثاني الذي استُكمل الى غداءٍ في دارة الحريري بمثابة تعبيرٍ عن طيّ صفحة التأزم بين الطرفيْن.
* أن الحريري أعلن في البيان الذي صدر بعد لقاء باسيل «ان الاجتماع كان مناسبة لحوار صريح ومسؤول تناول مختلف أوجه العلاقة وعناوين التباين في وجهات النظر. وكانت فرصة لتأكيد تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها»، قبل أن يوضح أن «الاجتماع خلص الى ان التفاهم الذي حصل قبل نحو ثلاثة أعوام قائم وسيستمرّ قوياً وفاعلاً بعد جلسة المصارحة، في إطار التعاون مع المكونات الحكومية كافة لتوفير عوامل الاستقرار المطلوب، وتحقيق أعلى درجات التجانس في العمل الوزاري».
* رغم ما نُقل عن مصادر «التيار الحر» من أنه «أعيد إنتاج التسوية من جديد. وكأن الحكومة وُلدت من جديد»، فإن الأوساط السياسية، التي اعتبرت أن إشارة الحريري إلى «التعاون مع المكوّنات الحكومية الأخرى» يُعتبر مؤشراً إلى عدم رغبة رئيس الحكومة في الإيحاء بوجود أي ثنائية على حساب علاقاته مع أطراف أخرى في الحكومة، رأتْ في الوقت نفسه أن من المبكر جداً الكلام عن انطلاقة جديدة للحكومة في ظل الارتيابِ الدائم لأفرقاء عدة من تفاهماتٍ بين فريقيْ عون والحريري يمكن أن تأتي على حسابهم، وفي ضوء «استنفار» أكثر من طرف على خلفية عنوانٍ يمكن أن يشكّل «فتيل» اشتباكٍ حقيقياً وهو ملف التعيينات الذي يسود على تخومه صراعٌ بين «التيار الحر» وحزب «القوات اللبنانية» وقوى مسيحية أخرى ترفض اختزال الوزير باسيل حصة المسيحيين من التعيينات.