خاص
play icon
الجمعة ٢٩ حزيران ٢٠١٨ - 08:35

المصدر: صوت لبنان

مقدمة نشرة أخبار الثامنة والربع: التسوية الرئاسيّة صامدة

نفث الرئيس المكلّف سعد الحريري دخاناً ابيض بعد زيارته قصر بعبدا، ليبدّد الغيمة السوداء التي ارتسمت في سماء التأليف ، فأعاد تثبيت الأمور بعد الارتجاجات الأخيرة . لكن بين لملمة الوضع ، والحديث عن الخرق المنتظر بما يسمح بالولادة الحكوميّة المرتقبة مسافةٌ كبيرة لم يقطعها الحريري  خلال لقائه برئيس الجمهورية ميسال عون . فما الذي جرى تحديداً ؟

المعلومات تفيد بان العقد لا تزال على حالها . وبخلاف ما تمّ تسريبُه لم يحمل الحريري معه الى  بعبدا صيغة حكومية من  اربعة وعشرين وزيراً، لا بل لم يأت على ذكر صيغةٍ  كهذه في الاجتماع . لكن تمّ التوافق على تقاسم المساعي للخروج من المأزق ، على ان يتولّى رئيس الجمهورية حلحلة عقدةِ حصة القوات اللبنانية والحقائب التي تريدها، في حين يسعى الحريري لحلحلة عقدة التمثيل الدرزي مع النائب السابق وليد جنبلاط .

وكان لافتاً ان الرئيس الحريري شدّد بعد الاجتماع على التأكيد ان التسوية الرئاسيّة صامدة . وهي اشارة لافتة تأتي في اطار الردّ على الأجواء المعمّمة عن سقوط التسوية ، وان الزمن السياسيّ ربّما يعود الى ما قبل الحادي والثلاثين من تشرين الأول 2016 ، تاريخ انتخاب الرئيس عون ، ولتُثبِت ان الكلام عن بديل جاهز لتولّي مهمّة الرئيس المكلّف في حال  تأخّر الحريري في حسم الأمور ، لم يكن من فراغ .

وفي انتظار ان يدلي الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله اليوم بدلوه في الموضوع الحكوميّ ، يمكن القول انه تمّ شحنُ مهمّة الرئيس المكلّف من جديد ،  والجميع في انتظار جولة جديدة من المشاورات الداخليّة ، ليُبنى على الشيء مقتضاه.