المصدر: صوت لبنان

مقدمة نشرة أخبار الثامنة والربع: المحاور السياسية.. اشتعلت

اشتعلت المحاور السياسية، وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري في إجازة مطمئن الى ان لا شيء سيباغته حكومياً، طالما ان الجميع بات يبتعد عن تحديد مواعيد قريبة نسبياً للولادة الحكومية.
فحركة التأليف للحكومة العتيدة باغتها تراشق وحرب بيانات، شكل الخلافُ حول الحصص والاحجام شرارتَه، فانتقل  المشهد الى سقف جديد من التعقيدات، اصاب مباشرة العلاقات بين التيار والقوات، فنعى وزير الخارجية جبران باسيل تفاهم معراب، بعدما كان رئيس القوات سمير جعجع اعلن الهدنة.
لكن الاصابة الاهم هي تلك التي طالت العلاقة بين بعبدا والمستقبل، ما يوحى بتباعد في مقاربة العقد الحكومية ومطالب الافرقاء، قد يتخذ بُعداً سياسياً، تجلى في الصراع على صلاحيات تشكيل الحكومة.
فرئيس الجمهورية تحدث عن حقه في ان يختار نائب رئيس الحكومة وعددًا من الوزراء، والرئيس المكلف سعد الحريري  يعتبر كما جاء في بيان تيار المستقبل ان التأليف من المسؤوليات الدستورية المناطة حصرًا بالرئيس المكلف …

وهذا يخفي صراعاً ضمنياً على من يمتلك حق الفرض، في التشكيل، او من سيكون له الثلث الضامن بعد التأليف.
رفع سقوف التفاوض، ترافق مع ملامح تصعيد أخرى، ضاغطة على الرئيس المكلف عكسها طرح فريق الرئاسة مع حلفائه، مسألة المهلة المعطاة لتشكيل الحكومة، والتلويح بانها ليست مفتوحة، مع الايحاء بان امكانية الانتقال الى البديل متوفرة.
في الموازاة،  يزداد الاحتقان الداخلي، على اكثر من صعيد إجتماعي واقتصادي ومالي، وهو أمر لا يعطي للسلطة السياسية الترف في الانزلاق اكثر في اللعب على الهاوية، بدل الاستعجال في التأليف.