خاص
play icon
الثلاثاء ٢٦ حزيران ٢٠١٨ - 08:31

المصدر: صوت لبنان

مقدمة نشرة أخبار الثامنة والربع: صار تشكيل الحكومة في لبنان مثل سوق خضار في ساعة الذروة

لعل هذه المزحة تعبرّ بصدق عن واقع التأليف المأزوم
يضاف اليها اعتراف الرئيس الحريري بأن الحكومة بعد بدا وقت
هذا الوقت هل هو كفيل بابتعاد الرئيس المكلف عن رئيس الجمهورية، او هو فقط لتسجيل المواقف الاعتراضية للاستهلاك فقط في ضوء موقفين:
رفض الحريري الاعتراف بحصة الرئيس كعرف، وتمسكه بحصة محترمة للقوات، والامران يزعجان بعبدا وقيادة التيار.
وما يزعج الرئيس المكلف انه قدم مسودتين للحكومة وضعتا في درج قصر بعبدا.

كأن عقارب الساعة تعود الى الوراء، وكأن التاريخ يكرر ذاته. أزمة التأليف التي تحتاج الى اسابيع اضافية أعادت فرز الجبهات: فانتقل وليد جنبلاط الى مكان آمن في بيت الوسط من دون التخلي عن مظلة الرئيس بري، وابتعد الحريري وجعجع عن الرئيس عون وجبران باسيل في عملية عض اصابع لا أحد يعرف من سيصرخ قبل الا اذا كان الجوع سيصدر من أنين طفل والعوز من حاجة عائلة متروكة لصالح ترف المحاصصة وتقاسم الوزارات الدسمة على اساس لعنة الاحجام

للاسف اذاً صار تشكيل الحكومة في لبنان مثل برج بابل او سوق خضار في ساعة الذروة، او مثل سوق النورية قديماً، ليس معروفاً الشاري من البائع، ولا العارض من المساوم، ولا الطالب من المطلوب منه. الجميع وضع يده لا للعونة كما كان يحصل عند اهالي الجبال الطيبين، بل للاستئثار بمزراب او اكثر من درة البقرة الحلوب التي اسمها الدولة.
حرام ان يدخل التأليف هذا البازار الواطي والواطي السقف. اتركوا بعض الاحترام في نفوس اللبنانيين لحكومتهم الموعودة، ولا تقتلوا فيهم الامل بالغد