المصدر: صوت لبنان

مقدمة نشرة أخبار الثامنة والربع: بوابات العبور الى الحكومة العتيدة مفتوحة جزئياً

بوابات العبور الى الحكومة العتيدة، ان لم تكن موصدة، بالكامل فهي مفتوحة جزئياً بما يشكل ممراً للابقاء على متنفس لمشاورات التأليف التي تطوي بعد ايام قليلة شهرها الاول.
المركب الحكومي يرسو، مكتمل الحمولة، من التناقضات واثقال الوزارات والاحجام والحصص، وينتظر ان يرفع الرئيس المكلف سعد الحريري أشرعته الواسعة للابحار في بحر عقد التأليف.
الدخول في التفاصيل الحكومية منتظر ان يتكثف في الايام المقبلة، من بوادره الكشف عن لقاء عقد في باريس بين الحريري والوزير جبران باسيل، للبحث في مجمل الوضع الحكومي، لكنه لم يبددّ اجواء التشكيك بسرعة التأليف، مع تزاحم مؤشرات عقد داخلية موزعة بين الحصص والتوازن داخل الحكومة، وخارجية، ترتبط بصراعات المنطقة وتداعياتها على لبنان.
بالتزامن، حُل الخلاف بشأن مرسوم القناصل الفخريين، ولكن لم يصل مرسوم التجنيس الى خواتيمه، بانتظار نتائج عملية التدقيق، فيما تقدم القوات طعناً امام مجلس الشورى هو الثاني بعد الطعن المقدم من الحزب التقدمي الاشتراكي.
ومن السياسة المأزومة، الى البحث عن مكان عبور الى مجتمع آمن، والذي يبدو صعباً ان لم يكن مستحيلاً.
الازمات تتوالد، ظاهرة السلاح المتفلت بيد ابن خمس سنوات، والتسيب الامني في البقاع، بلغ حالة مقلقة، وازمة تربوية جديدة بعد صرف عشرات الاساتذة في المدارس الخاصة، من تداعيات القانون ٤٦ ، فيما عدد حالات الانتحار لامس المئة هذه السنة.