خاص
play icon
الجمعة ١ شباط ٢٠١٩ - 08:02

المصدر: صوت لبنان

ملاعب: قبل التفاهم الروسي – الأميركي على الحصص لن يكون منتصر في سوريا

رأى العميد المتقاعد ناجي ملاعب ان مجرى الأحداث السورية لا يوحي بامكان وجود رابح من القوى الإقليمية في وقت قريب ايا كان موقعه وقوته بانتظار ان تصل المفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن المعلن عنها وغير المعلنة الى عملية تقاسم النفوذ بين الجبارين وكيفية توزيع الحصص على القوى الإقليمية ولذلك من السابق الحديث عن منتصر ومهزوم في سوريا حتى اليوم.

وقال العميد ملاعب في أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان ان الأزمة السورية ما زالت بعيدة عما يسمى بالحل السياسي. وهي دخلت مرحلة جديدة تغير فيها بعض ابطالها من شخصيات ومنظمات انتهى دورها في إطار الجولات التي عبرتها منذ اندلاع الأحداث في العام 2011 الى اليوم.

وشرح العميد ملاعب ما آلت اليه المفاوضات التركية – الروسية بشان الشمال السوري توصلا الى كيفية إدارة المنطقة الحدودية التركية – السورية وما يمكن ان يكون الدور التركي فيها ولا سيما في المناطق الحساسة التي سيخليها الأميركيون وفق القرار الذي اعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 19 كانون الأول من العام الماضي.

وقال ما هو واضح ان واشنطن ترتب المناطق التي ستخليها لتكون تحت اشراف الأكراد وقوى صديقة لها بالتعاون مع القوى التركية. فما يهم واشنطن الا تستفيد سلطات النظام من المناطق التي ستخليها  قواتها في الشمال والجنوب السوريين قبل الحل السياسي الشامل.

اما عن الوضع في دمشق ومحيطها والجنوب السوري توقع ملاعب ان تبقى تحت مرمى الطائرات الاسرائيلية التي تلاحق الحضور الإيراني في سوريا بغية توفير انسحابها ومعها الميليشيات الموالية لها رغم صعوبة المهمة. لافتا الى اعترافات مسؤولين اسرائيليين بصعوبة مهمة القضاء او سحب الإيرانيين من سوريا وخصوصا في اعقاب التفاهمات ألإستراتيجية التي نسجها النظام مع الأيرانيين في المرحلة الأخيرة.

وعن احتمال اندلاع حرب اسرائيلية – ايرانية على الأراضي السورية تحدث ملاعب عن تطور لافت جعل موسكو توجه انذارا قويا الى اسرائيل في اعقاب تدميرها بطارية لصواريخ ارض – جو روسية وضعت بتصرف النظام عدا عن بطاريات الآسـ 300 التي لم توضع في الخدمة الفعلية لدى الجيش السوري بعد كما ان روسيا لم تستخدمها يوما بوجه الطائرات الإسرائيلية التي تغير على الأراضي السورية .