محلية
الأثنين ١ تشرين الأول ٢٠١٨ - 15:46

المصدر: الوكالة الوطنية

منسى: على الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية امام الله والوطن

رأى رئيس المجلس الإقتصادي العالمي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم WLCU رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين HALFA انطوان منسى، في تصريح، أن “الوطن الأم لبنان يخطو خطوات متعثرة في ترتيب البيت الداخلي ، وبخاصة تأليف الحكومة الأولى بعد إجراء الإنتخابات النيابية في الربيع الفائت. وقد أثبتت الجمهورية اللبنانية ديموقراطيتها في تجديد المجلس التشريعي، ولا ننسى بالطبع تكريس حق المغترب اللبناني بالإقتراع في مكان وجوده ، وهذا مطلب قديم قد تحقق”.

وقال: “وبعد، أيها الأخوة الأعزاء، شركاؤنا في الوطن، هل من المعقول المراوحة مكاننا ما يزيد على أربعة أشهر لتأليف حكومة العهد الأولى في ولاية المجلس النيابي الجديد؟ لا سيما وإن الوطن والمواطن يرزح تحت ثقل الوضع الإقتصادي المزري؟ دون أن ننسى ما يدور حولنا من وضع أقليمي صعب؟ وليس من مبرر دستوري لذلك، بعد شبه الإجماع الذي حققه دولة الرئيس الحريري في إستشارات التكليف؟ إننا في الحقيقة نتابع بقلق شديد على المصير، سيما وإن مفاعيل مؤتمر CEDRE بدأت تتحلل وتذوب، وبدأ المجتمع الدولي يفقد ثقته في قيامة الدولة على قاعدة الجدية في عملية النهوض، والتأسيس لمرحلة جديدة قوامها العمل الجاد لبناء هيكلية عنوانها وقف الهدر ومكافحة الفساد وتفعيل سلطة القانون وتكريس مبادئ النزاهة والشفافية في الاداء الحكومي وتحديث الإدارة الرسمية وغيرها من أمور وتحديات تواجه الحكومة العتيدة”.

أضاف: “هنا نعود ونكرر ما كنا قد طالبنا به مرارا وتكرارا، وهو تأليف حكومة مصغرة من 12 او 14 وزيرا وذلك لتعزيز الثقة الدولية بعد مؤتمر CEDRE الذي انعقد في باريس والذي شدد على وقف الهدر وترشيد الإنفاق. وإننا اليوم وبعد تعذر التأليف، نطالب بحكومة إنقاذ مؤلفة من اقطاب السياسة يعاونهم تكنوقراط اختصاصيون، للنهوض بالإقتصاد الوطني، وحلحلة الوضع السياسي المتأزم. فتنتهج هذه الحكومة خطة طوارئ إنقاذية، تعمل على تحديث وتفعيل القوانين، فتقوم بتسيير شؤون المواطنين الذين يرزحون تحت أكلاف باهظة لا قدرة لهم على تحملها، وتعمل المؤسسات الرسمية لتخفيف الأعباء عن المواطن. وإننا من موقعنا الإغترابي، ندعو جميع الأطراف السياسية المشاركة في تشكيلة حكومية تضم مختلف ألوان الموزاييك اللبناني. وبذلك نحافظ على البقية الباقية من مصداقية لبنان في الخارج، والثقة الدولية في إداء الإدارة اللبنانية. فتأتي تباعا القروض التي أقرها مؤتمر CEDRE لدعم لبنان وحكومته”.

وتابع: “وهنا لا بد من الإشارة الى متانة الوضع المالي والملاءة المالية في المصارف اللبنانية، إذ ان الودائع في ازدياد مضطرد، ما يساعد في عملية النهوض بالإقتصاد والإستفادة من ذلك وتوظيفه في مسيرة تعزيز الثقة. والوقت اليوم مؤآتيا بعيد زيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى نيويورك، والمواقف الجريئة التي أطلقها من على منبر الأمم المتحدة. هذه الزيارة الناجحة والمشاركة في أعمال الجمعية العمومية والمحادثات الجانبية التي أجراها فخامة الرئيس ، تعطي دفعا جديدا لتسريع عجلة تأليف الحكومة”.

وختم: “اننا نناشد القوى السياسية كافة الإلتفاف حول فخامة رئيس البلاد، آملين من الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية امام الله وامام الوطن. انها صرخة من القلب نطلقها من وراء البحار، عل في الوطن الأم من يسمع”.