مجتمع
الجمعة ٨ شباط ٢٠١٩ - 14:55

المصدر: صوت لبنان

من التجارة في العراق الى سائق عمومي، زريق أحرق نفسه فما هي قصته؟

مرة جديدة يسقط المواطن اللبناني ضحية الوضع الإقتصادي السيئ حيث توفي جورج زريق من منطقة الميناء والذي يقطن في الكورة بعد أن أحرق نفسه لعدم تمكنه من دفع اقساط أولاده.

وفي معلومات لصوت لبنان فإن جورج أب لولدين صبي 15 سنة وبنت 7 سنوات ونصف السنة وكان يعمل في مجال التجارة في العراق وبسبب الأوضاع عاد الى بلده وفتح مقهى على أوتستراد الكورة.

لكن شاءت الأقدار أن يخسر أمواله ويقفل قهوته المخالفة مما إضطره اللجوء الى العمل كسائق على سيارة عمومية بغية متابعة تعليم أولاده ضمن مجمع سيدة بكفتين التربوي.

لكن تدهور أحواله دفعه لنقل إبنه في العام الماضي الى مدرسة رسمية وأبقى على إبنته المعروف عنها تفوقها في الدراسة كما سعى لزوجته كعاملة تنظيفات في المدرسة نفسها كي يقومان بدفع أقساط المدرسة بالتقسيط.

على صعيد المدرسة ووفق المعلومات المتوفرة لإذاعتنا، فقد سعت إدارة المدرسة لمساعدته إلا أن جورج يعاني من أوضاع إجتماعية وإقتصادية صعبة وتم إعفاءه من دفع القسط المدرسي على أن يدفع ثمن القرطاسية والمواصلات لقاء 50 ألف ليرة شهريا وهو ما رفضه ولم يلتزم به.

وتفيد المدرسة بأن جورج حضر إليها لمقابلة المدير وهو بحالة نفسية صعبة بعد تلقيه مكتوبا من إدارة المدرسة لدفع المواصلات إلا أنه طلب من الإدارة إفادة لإبنته لنقلها فرد عليه المدير بأن إبنته ذكية ولا يمكن التخلي عنها لكنه فاجئ المدير بصب البنزين والنار على جسده فسارع المدير لمساعدته ولكن النيران تمكنت منه ليركع قائلا: “يا يسوع سامحني”.

بسام حرب، جار الضحية، روى لصوت لبنان تفاصيل الحادثة قائلا: جورج لم يتقبل الوضع السيئ الذي وصل إليه وهدد المدير بإحراق نفسه فكان رد المدير “روح حراق حالك”.