الأثنين ١٣ تموز ٢٠٢٠ - 14:54

المصدر: صوت لبنان

من الكهرباء، الى النفايات، والازمة الآتية فيما الحلول الجذرية غائبة

أصبحت أزمة النفايات في لبنان منذ انتهاء الحرب اللبنانية حتى الساعة من صلب الملفات الشائكة التي لا حل لها، أو بصريح العبارة لا يردون حلها لاعتبارات سياسية حزبية مناطقية، ولسمسرات وصفقات غالباً كانت لتمويل الأحزاب والشخصيات وحملاتهم ومعاركهم الانتخابية.

هذا جوهر القضية، أما في تفاصيلها فإن الشعب اللبناني يعيش معاناة النفايات دوماً ويرزح تحتها كلما استفحلت أي كل ثلاثة أو أربعة أشهر لتصبح في صلب حياته اليومية.

واليوم تعود الازمة الى الواجهة ولكن لم نشعر بثقلها كثيرا بسبب المصائب الأشد وطأة التي تقع على رؤوس اللبنانيين .

منسق المرصد اللبناني للفساد شارل سابا شرح تفاصيل أزمة النفايات المستجدة اليوم، مشيرا الى أن المشكلة الجديدة هي سعر صرف الدولار والتعثر لدى الشركات المتعهدة في موضوع الجمع بسبب عدم امكانيتها على دفع الرواتب كما يجب للعمال الاجانب.

وأشار سابا الى ضرورة دعم البلديات التي تعاني حاليا بسبب تمنع الناس عن دفع الرسوم والضرائب للبلديات كما ان الدولة لا تحول الاموال الى الصندوق البلدي المستقل.

نماذج ناجحة للامركزية النفايات كمعمل فرز بكفيا الكبرى تستطيع الدولة ان تعمم هذا النجاح على اتحاد بلديات كل لبنان ، ولكن لا تريد التفريط بالدجاجة التي تبيض ذهبا على حساب صحة اللبنانيين.